استغرب النائب البرلماني في صفوف فريق الأصالة والمعاصرة المهدي بنسعيد من التناقضات والغموض الذي يطبع مواقف شبيبة وقيادات حزب العدالة والتنمية.. وعبر بنسعيد عن استيائه من تضارب آراء قيادات حزب رئيس الحكومة ومواقفها ممّن أسماهم ب "التكفيريين الجدد بالساحة المغربية"، وقال في تصريح لهسبريس "في الوقت الذي نسجل فيه بعض الإعلانات التي تدين ظاهريا أو كما يبدو بعض الدعوات و النعرات التكفيرية والإرهابية ببلادنا، نرى أصواتا أخرى تسير عكس التيار، وعوض تركيز جهودها على إدانة التكفيريين مباشرة تهاجم جمعيات قامت بدورها الطبيعي وتحملت مسؤوليتها وأدانت هذه الدعوات الإرهابية صراحة". وعبر البرلماني الشاب عن استغرابه من التصريحات الأخيرة لمصطفى بابا، وقال "استغرب التصريحات الخارجة عن كل مقومات الأخلاق التي صدرت عن المسمى مصطفى بابا الرئيس السابق لشبيبة العدالة والتنمية والمستشار الحالي بديوان عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، والتي هاجم من خلالها مجانا الجمعية المدنية بيت الحكمة، بدل محاكاة ما قامت به ويدين الدعوات التكفيرية على الأقل كما فعلت شبيبة حزبه الحالية، وزاد بنسعيد: "على مصطفى بابا، المسؤول في وزارة التجهيز والنقل، الاهتمام بمهامه هناك وتقديم الحساب على أموال الشعب التي يتقاضاها من الدولة مقابل ما ينجز في مشاريع وإصلاحات داخل الحكومة". و ختم بنسعيد حديثه بالقول "إن واقع التناقض في خطاب قيادات العدالة والتنمية وهجوم بعضها على الجمعيات المدنية وعدم توضيح موقفها الصريحة والعلنية من الدعوات التكفيرية والإرهابية، يكرس لمنطق ازدواجية الخطاب الذي تستمر قيادات العدالة والتنمية في التعامل به مع مثل هذه المواضيع الملتهبة".