بعدمَا أعلنتْ رئاسة الغرفة العليا ببرلمان الباراغواي، الشهرَ المنصرم، وقف علاقاتها بجبهة البوليساريو، معتبرةً إياهَا "حركة انفصالية مسلحة"، مُعربة عن "دعم الباراغواي للشرعية الدولية في معالجة ملف الصحراء". أصدرت وزارة الخارجية في الباراغوي، يومه الجمعة، بلاغا تعلن فيه سحب اعترافها بالجمهورية المزعومة. وزير خارجية البراغوي، أكدَ في بيانٍ رسمِي، أن سحب الاعتراف تترتب عنه آثار قانونية تلغى بموجبها، كل الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الوهمي في وقت سابق، كما تعني قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع الجبهة الانفصالية. وعلمتْ هسبريس، أنَّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون،صلاح الدين مزوار، أجرى مكالمة هاتفية مع وزير خارجية البراغوي، أعربَ له من خلالها عن تنويه المغرب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهوريَّة الوهميَّة، معتبرًا إياه قرارًا صائبًا وحكيمًا. أقدمت عليه دولة البراغوي بعد القرار الصادر مؤخراً عن مؤسستها التشريعية، سار في المنحى نفسه. وفي سياقٍ ذِي صلة، عبر زعيمُ الديبلوماسية المغربيَّة لوزير خارجية البراغوي، عن شكر المغرب وامتنانه للموقف، الذي وصفه بالبناء، وَالداعم لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، لإيجاد حل سياسي متوافق عليه طبقا لقرارات مجلس الأمن خاصة القرار الأخير رقم 2099 الصادر فِي شهر أبريل، من العام الماضِي. جديرٌ بالذكر، أنَّ سحبَ برلمان الباراغوايْ اعترافه بجمهوريَّة الوهم، كانَ، قدْ خلقَ، الشهر الماضِي، هرولةً حزبيَّة من الفرقاء إلى تسجيل الإنجاز في خانتهم، ففيما اعتبرَ البعضُ خطوة الباراغوايْ نصرًا للديبلوماسيَّة الموازيَة، على اعتبار أنَّ وفدًا ترأسهُ القياديُّ في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العمارِي، كانَ قدْ عقدَ اجتماعاتٍ مع الغرفة العليا في برلمان الباراغواي، قال وزير الخارجيَّة الأسبق، سعد الدين العثمانِي، إنَّ سحبَ الاعتراف كانَ منتظرًا، بعدمَا غادر الحزبُ الذِي اعترفَ بالجبهة، الحكم في الباراغواي، وَصعدَ إليه حزبٌ ذُو توجه ليبرالِي.