انعقدت اليوم السبت في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، أعمال قمة للأمن والتنمية، تجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدةالأمريكية. وتركزت القمة، التي تتوج جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، على أهمية التعاون وتوحيد الرؤى حيال عدد من القضايا، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. كما تطرق الموعد نفسه إلى أسعار النفط المتقلبة، وطرق زيادة الإنتاج لخفض الأسعار المرتفعة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وأكد الرئيس الأمريكي في مستهل هذه القمة أن واشنطن "لن تتخلى عن الشرق الأوسط"، وأنها ستظل "وفية لالتزامها ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة بالشراكة مع دول المنطقة". وقال بايدن إن الولاياتالمتحدة ستدعم وتعزز الشراكات مع الدول المنخرطة في النظام الدولي القائم على القوانين، وستضمن أن هذه الدول يمكنها الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية. من جهته، ذكر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن قمة جدة تعقد في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة، مضيفا: "نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية". وأكد أيضا أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، داعيا إلى الاستمرار في ضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة، كما دعا ولي العهد السعودي إيران إلى التعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة. وفي بيان مشترك، جددت الولاياتالمتحدة والسعودية "التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية". واتفق الطرفان على "التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل". وشدد الجانبان على "ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ودعم إيران للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها". عقب ذلك؛ غادر الرئيس الاميركي جو بايدن المملكة العربية السعودية، مختتما في جدة أول جولة شرق أوسطية له كرئيس للولايات المتحدة، وقد شملت أيضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية.