نشاط مختلف عن العادة، ومبادرة مغايرة احتضنتها المؤسسة السجنية بمدينة تطوان، في خطوة تروم تقديم حصص دعم وتقوية لفائدة نزلاء السجن المحلي "الصومال" من المقبلين على اجتياز امتحانات الدورة الربيعية الجامعية. واستهدفت هذه المبادرة، التي تقف وراءها جمعية بسمة الخير المضيق بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاجتماعية بمرتيل وبإشراف من ثلة من الأساتذة الجامعيين، الأشخاص الذين يقضون عقوبات سالبة للحرية والذين يتابعون دراستهم الجامعية. وفي هذا الصدد، اعتبر الدكتور هشام الإدريسي العزوزي، أستاذ القانون الخاص بكلية الحقوق بمرتيل، هذه المبادرة واجبة على الأستاذ والمعلم للاقتراب ممن لم يسعفه الحظ والظروف للاستماع مباشرة وحضور المحاضرات التي تلقى في مدرجات الكلية. وأضاف الجامعي ذاته لهسبريس أن هذه الزيارة تأتي دعما لهذه الفئة من المجتمع وتحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، موردا أنه إذا كان بالإمكان سلب حرية الشخص بسبب قيامه بفعل جرمه القانون أو في انتظار محاكمته، فإن هذا لا يعني حرمانه من التعليم والتكوين الذي قد يكون سببا في خروجه من دائرة المخالف لقوانين المجتمع إلى دائرة الموافق والمنتج والمدافع عن قيم المجتمع. ودعا الدكتور الإدريسي العزوزي إلى تعميم هذه المبادرات لكي تشمل مجالات أخرى وألا تقتصر على التكوين والتعليم فقط، على اعتبار أن مفهوم العقوبة الحديث في علم الإجرام يعني الإصلاح والإدماج في المجتمع وليس الانتقام والاقصاء. يشار إلى أن حصص الدعم لفائدة نزلاء السجن المحلي بتطوان أشرف عليها أساتذة القانون العام والقانون الخاص بكلية العلوم القانونية والاجتماعية بمرتيل؛ وهم حياة أكدي، أستاذة القانون الخاص، وأسماء ابحكان، أستاذة القانون العام، والدكتور عبد الكريم البوشعيبي، أستاذ القانون العام، والدكتور هشام الإدريسي العزوزي، أستاذ القانون الخاص.