بعد أن تمكن منتخب أوروغواي، من إخراج البرتغال، من منافسات كأس العالم، يتعين عليه حاليا، التعامل مع المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، إذا أراد أن يتأهل لنصف نهائي المونديال. ويلتقي منتخب أوروغواي، مع نظيره الفرنسي غدا الجمعة، في أولى مباريات دور الثمانية بالبطولة. وسجل كيليان مبابي، هدفين في المباراة التي فاز بها المنتخب الفرنسي على نظيره الأرجنتيني، بنتيجة 4-3، في دور الستة عشر، وهو ما سيجعله مراقبا بدرجة كبيرة، وإذا كان هناك فريقا بإمكانه إيقاف خطورة مهاجم باريس سان جيرمان، فهو منتخب أوروغواي. وحقق منتخب أوروغواي، 4 انتصارات في مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة، واستقبل هدفًا وحيدًا، جاء في مباراة دور الستة عشر أمام المنتخب البرتغالي. ولن تكون مباراة دور الثمانية التي ستقام في نيجني نوفجورود، مجرد اختبار لمبابي فقط، بل تشهد صراعا من نوع خاص بالنسبة للمهاجم الفرنسي الآخر أنطوان غريزمان، الذي سيواجه زميليه بفريق أتلتيكو مدريد، دييغو غودين وخوسيه خيمينيز. ولا يرجح أن يكون غودين، قائد منتخب أوروجواي، منافسا قويا بالنسبة لغريزمان، كما أنه أيضا بمثابة الأب الروحي لابنة المهاجم الفرنسي. وشعر غريزمان بتقارب شديد مع أوروغواي، ولم يخف دعمه لفريق بينارول الأوروغوياني، وبعد تأهل منتخب أوروغواي لنهائيات كأس العالم بروسيا، التقى غريزمان وغودين في مطار مدريد مرتديا قميص منتخب أوروغواي. وقال غريزمان "غودين صديق عظيم، ستكون مباراة عاطفية للغاية". ولكن المهاجم لويس سواريز قال "بقدر ما يقوله أنطوان عن أن نصفه أوروغوانيا، فإنه ما زال فرنسيا، ولا يعلم ما هو شعور كونك أوروغوانيا". وأضاف "إنه لا يعلم شيئا حول التضحية والمجهود الذي نقوم به، لنكون ناجحين في كرة القدم مع هذا العدد الصغير من السكان". ويهدف سواريز أن يضيف المزيد من الأهداف للهدفين اللذين سجلهما في كأس العالم، كما يأمل أن يتعافى زميله في الهجوم إدينسون كافاني، الذي سجل هدفي المنتخب اللاتيني أمام البرتغال، قبل أن يخرج بإصابة في ربلة الساق، في الوقت المناسب. وفي الوقت نفسه، يتعين على المنتخب الفرنسي، الفائز بلقب البطولة في 1998، إيجاد البديل المناسب للاعب بليز ماتويدي الموقوف. وقارن سواريز بين مبابي والنجم الفرنسي السابق تيري هنري، حيث قال "لكني أعتقد أن لدينا دفاعا قويا قادر على التعامل معه، ولكن ليس لاعبا واحدا فقط، كل الفريق الفرنسي".