تحوَّلت احتفالات الجالية المغربية المقيمة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ليلة أمس، بعد عودة "أسود الأطلس" إلى كأس العالم لأول مرة منذ 20 عامًا، إلى موجهات عنيفة مع الشرطة، حيث تم إضرام النار في سيارات، وإصابت 22 شرطيًا. وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لمجموعة من السيارات المحترقة، والمقلوبة، ونوافذ محلات مهشمة وسط مدينة بروكسل، وكذلك شاحنات شرطة تفرق المحتفلين بخراطيم المياه. وفي بيان أصدرته سلطات بروكسل، قالت فيه إن نحو 1500 شخصا خرجوا للاحتفال بتأهل المغرب للمونديال بعد الفوز على الكوت ديفوار بنتيجة هدفين مقابل لا شيئ، لكن نحو 300 منهم بدأوا في التصرف بعنف ومهاجمة رجال الشرطة، وجرى استدعاء رجال الإطفاء بعد إحراق سيارات، وصناديق قمامة. وقال ممثلو الإدعاء، إنه لم يتم إلقاء القبض على أي شخص حتى صباح اليوم الأحد، فيما توعد وزير الداخلية البلجيكي، جان غامبون بمحاسبة المسؤولين عن العنف، ووصف الأحداث بأنها غير مقبولة نهائيا، مضيفا في تصريحات لإذاعة "راديو 1" البلجيكية "المشكلة الأساسية هي أن مثل هذه الأحداث تستخدم كذريعة لسلوك متهور، والقيام بأشياء غير مقبولة نهائيا، لدينا صور الكاميرات، وكل من فعل ذلك سيدفع الثمن، ولا سبيل للإفلات من ذلك". وفي سياق ذي صلة، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أحداق مشابهة لتلك التي عاشتها بروكسيل، حيث اندلعت أعمال شغب بشوارعها بعد رفض الشرطة الفرنسية، السماح للمغاربة بالاحتفال، عقب نهاية المباراة التي حقق فيها "الأسود" الفوز والعودة إلى المونديال بعد غياب دام 20 عاما.