لمْ يبدِ الدولِي المغربِيُّ، يونس بلهندة، اكتراثًا بهويَّة المدرب المستقبلِي للمنتخب المغربِي، بقدر ما أعربَ أمله في إعطاء الناخب القادم مهلةً للاشتغال، موردًا في حوارٍ لهُ مع "جون أفريك" أنهُ منزعجٌ إزاء حالة الترقب التِي يعيشها في "كييف"، وحيالَ بقاء الجامعَة الملكيَّة لكرة القدم في المغرب دون رئيس، فِي الوقت الذي تقتربُ نهائيَّات كأس الأمم الإفريقية، التي يقبلُ المغرب على احتضانها. كيف تعيشُ بالعاصمَة الأوكرانيَّة كييف فِي ظلِّ ما تجتازهُ حاليًّا؟ لقدْ آلت الأمور إلى هدوء أكبر في كييف. حتى أننا أصبحنا نخرجُ في أمان، أنا أعيشُ هنا مع زوجتي، كما إلى جانب شقيقي وزوجته وأبنائه، ولو أنَّ الأمور ساءت فإننا سنأخذُ القرار المناسب. أنا أراقب ما يحدثُ في البلاد، وثمةٌ إحساس بإمكانيَّة حصول اجتياح روسي، أوْ اندلاع حربٍ أهليَّة. وماذا عن البطولة؟ لقد جرى استئناف البطولة، لكن هناك خللٌ في المنافسة، بالنظر إلى تأخر مباريات بعض نوادي القرم، المسؤولين في نادي "دينامُو" ينظرون إلى الأمور بنسبية، ويحاولون قدر الإمكان أنْ يطمئنونا، ليس من السهل أنْ يقوم اللاعب بدوره، بشكلٍ سليم في هذه الظروف، ولذلك بالذات قلت لمساعدِي إنَّه في حال تعثرت الأمور أكثر، سيكون من الضرورِي أنْ نسلكَ وجهة أخرى. تلعبُ في بلدٍ يعصفُ به التوتر السياسي، ولبلدٍ آخر، لا رئيس لجامعة الكرة فيه، ولا مدرب له، على بعدٍ عشرة أشهر من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، الذِي ينظم على أرضه؟ إنه القدر، وهو أمرٌ يزعجنِي، بالقدر الذِي يزعجُ عددًا من اللاعبين الدوليِّين، نحن مقبلُون على احتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وهي مناسبة يتوجبُ أنْ نحضر لها بشكلٍ جيد. في حين لا يحصلُ شيءٌ من ذلك. علمتُ بإقبالنا على اللعب في روسيا في السابع من يونيو..في حين يتوجبُ علينا أنْ نلعبَ ضدَّ منتخباتٍ إفريقيَّة كيْ نهيئ أنفسنا لل"الكان". هلْ تولِي أفضليَّة للمدرب الذِي سيدربُ المنتخبَ المغربِيَّ مستقبلًا؟ المهمُّ هو أنْ يكون مدربًا ذا دراية جيدة بالكرة المغربيَّة، ويتوفرُ على الكفاءة، وبالتالِي، لا ألقي بالًا، سواء جرت تسمية مدرب أجنبِي، أوْ ناخب مغربِي مثل مصطفى حجي أو وليد الركراكي، المهم هو أنْ المدرب يعملُ لمدة من الزمن. والجزائر، التي لا أراها من وجهة نظرِي بلدًا أفضل منًّا، نجحت وللمرة الثانية في التأهل إلى كأس العالم. ما السبب؟ لأنَّ حاليلوزيتش يجدُ من يتركه وفريقه يشتغل. وذاك ما يحتاجُ إليه المنتخب المغربِي تحديدًا: الاستقرار !