على الرغم من دكّهم شباك المنتخب المصري بأربعة أهداف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بين الإسكندريةوالرباط ضمن تصفيات "الشان"، إلا أن الأداء الذي بصم عليه معظم لاعبي الفريق الوطني لم يقنع بشكل كبير الجمهور المغربي ولا الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي تابع أدق تفاصيل مباراتي "الأسود" و"الفراعنة". ولم يظهر تميّز الكثير من لاعبي منتخب المحليين، الذين عاينهم رونار عن كثب تأهّبا للمناداة على أبرزهم لمواجهة مالي المقرّر إجراؤهما بداية شتنبر المقبل ضمن تصفيات "المونديال"، إذ وعلى الرّغم من النتيجة المحقّقة إيابا أمام المنتخب المصري، إلا أن المستوى العام للاعبي الفريق الوطني يظل متوسّطا مقارنة مع لاعبي المنتخب الأوّل، مع استثناءات قليلة. ولم يظهر هيرفي رونار رغم تركيزه على مباراة الفريق الوطني، الجمعة الماضي في الرباط، تفاعلا كبيرا مع أطوار اللقاء أو أهداف اللاعبين، إذ طغى الهدوء على الناخب الوطني وهو المقبل على مواجهتين مصيريتين أمام المنتخب المالي في فاتح وخامس شتنبر ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم. وأسهمت مغادرة أسماء متألّقة للدوري المغربي صوب الاحتراف خلال "المركاتو" الصيفي الحالي مثل وليد أزارو، الذي انتقل إلى الأهلي المصري، وكل من محمد فوزاير وسعد لكرو، صوب النصر السعودي، في تقلّص حظوظ اعتماد بعض اللاعبين المحليين في المنتخب الأوّل. وتظل أسماء مثل جواد اليميق، مدافع نادي الرجاء البيضاوي، وبدر بولهرود، متوسط ميدان الفتح الرياضي، وإسماعيل الحداد، الأقرب إلى حمل قميص المنتخب الأوّل، بالنظر إلى مراقبتهم في فترات سابقة من قبل هيرفي رونار، رغم تراجع مستوى بعضهم، مع الإشارة إلى تطور مستوى لاعبين آخرين، مثل بدر بانون وعبد العالي المحمدي ومحمد أوناجم، الذي ينتظرون فرصتهم بدورهم في المنتخب الأول.