لم يخف سفيان البقالي، العداء المغربي المتوج بالميدالية الفضية لمسافة 3000 متر موانع، سعادته بالاستقبال الذي حظي به، لدى وصوله إلى أرض الوطن، مساء أمس، قادما من العاصمة البريطانية لندن، حيث شارك في بطولة العالم لألعاب القوى. وخص البقالي، جريدة "هسبورت"، بتصريح، فور وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قال خلاله إنها المرة الثانية التي يعود فيها من حدث عالمي مهم، كما كان الشأن خلال السنة الماضية، لما عاد من مشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "ريو2016"، مردفا "كان أيضا إحساسا مميزا لما عدت من ريو، حيث تركت انطباعا جيدا بتحقيق المركز الرابع واقترابي من تحقيق ميدالية، إلا أن نقص التجربة حال دون ذلك". وتابع البطل المغربي، قائلا "في سنة 2017، لاحظ الجميع أنني تدرجت عبر مشاركات في ملتقيات الدوري الماسي، وهي بمثابة بطولات عالم، حيث تعتبر مرآة العداء من أجل تحقيق ميداليات، وهي ما خولتني تحقيق ثالث أفضل زمن شخصي للسنة قبل السفر إلى لندن"، مضيفا "كل الأمور كان تسير على ما يرام من أجل أن أحقق إنجاز جيد في بطولة العالم، من ظروف إعداد جيدة رفقة مدربي كريم التلمساني وتغلب على الضغط قبل انطلاق المنافسات". عودة إلى السباق النهائي لدورة لندن، كشف البقالي أنه "لو كان الإيقاع سريعا لتمكنت من الحصول على ميدالية ذهبية، إلا أن النهائي كان تكتيكيا بامتياز، ما صعب من اللفات الثلاث، حيث انحصر الصراع بين ثلاث عدائين بنفس المستوى"، مضيفا "لم يكتب لي أن أحصل على الذهب هذه المرة، لكنني أطمح لتحقيقه في بطولة العالم المقبلة، فالمغاربة ينتظرون الأفضل والمزيد من الانتصارات، وليس التراجع، حيث أعدهم بذلك في قادم بطولات العالم والألعاب الأولمبية". وعن الاستحقاقات القادمة، يتطلع سفيان البقالي لإنهاء مسيرته ضمن جولات السلسلة الماسية، هذا الموسم، حيث سيخوض، خلال فاتح شتنبر المقبل، ملتقى "ميموريال فان دام" بالعاصمة البلجكية بروكسيل، إذ سيكون على موعد مع سباق نهائي لمسافة 3000 متر موانع، من أجل التتويج بلقب "الدوري الماسي".