حظيا باستقبال الأبطال القادمين إلى مملكة الأتراك، فانطلقت شرارة "الديربي" من مطار "أتاتورك"، بين أنصار فتربخشه الذين يهتفون باسم نبيل درار واسم يونس بلهندة لدى جماهير غلطة سراي، ليفرق بعد ذلك نهر "البوسفور" وجهة اللاعبين الدوليين المغربيين، وتتحوَّل صداقتهما إلى عداوة كروية بين غريمي إسطنبول، الأوَّل في ضفَّتها الأوروبية والآخر في ضفَّتها الآسيوية، في شريط آخر من قصَّة "ديربي إسطنبول" التاريخي. "أنا الآن فرد من أسرة غلطة سراي النادي رقم 1 في تركيا".. بهذه الكلمات أطلَّ اللاعب الدولي يونس بلهندة على الرأي العام الرياضي التركي، في أوَّل خرجة إعلامية له بعد التوقيع في كشوفات ناديه الجديد، قبل أزيد من أسبوع، ليشعل فتيل الصراع ويجرَّ ضدَّه عداوة جماهير الغريم "الفنير"، قبل انطلاقة موسم ينذر بندية كبيرة بين كبيري "إسطنبول" من أجل زحزحة بشيكتاس من عرش الكرة التركية. الدولي المغربي يونس بلهندة، عرفت مسيرته الكروية الاستقرار لسنوات في فرنسا، إلا أن تجربتي دينامو كييف الأوكراني وشالكه الألماني استمرَّتا على مدى قصير، بيد أنه استرجع مستواه رفقة نيس الموسم الماضي، وكان مضطرًّا إلى الرحيل بالنظر إلى بعض العوائق المادية التي حالت دون استمراره رفقة "الصقور". دفعت إدارة نادي فنربخشه التركي أزيد من 4،5 مليون يورو قيمة شرط جزائي من أجل نظيرتها في موناكو الفرنسي، وستدفع أزيد من مليونين ونصف يورو سنويا للاعب الدولي المغربي نبيل درار، من أجل أن يحمل القميص الأصفر والأسود للفريق خلال الموسم المقبل، بعد أن قدم إلى تركيا بطلا لفرنسا رفقة موناكو الفرنسي، حيث قضى مع الفريق خمسة مواسم. جماهير "الفنير"، على غرار جيرانها في مدينة "إسطنبول"، خصصت استقبالا خاصا لمدافعها الدولي المغربي، وهي التي تعوَّدت على البصمة المغربية داخل الفريق، في السنوات الأخيرة الماضية، بتألَّق المهاجم عاطف شحشوح، إذ يطمح الفريق هذا الموسم للعب الأدوار الطلائعية وتكريس التفوُّق التاريخي في "الديربي" أمام الغريم غلطة سراي.