مع انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة في الغابون، يبرز صراع من نوع آخر بين المدربين للتميز وإظهار لمسة كل ناخب وطني بغرض تحقيق لقب سيدخلهم التاريخ، وسيجعل منهم أساطير للدول التي يقودون منتخباتها باختلاف أعمارهم وتجاربهم داخل القارة السمراء. وتأتي مناسبة "الكان" لاستعراض عضلات المدربين فيما بينهم، وللتذكير بوجودهم القوي داخل إفريقيا، وهو ما يسعى إليه 16 مدربا من جنسيات مختلفة، وبتنوع معدل أعمارهم بين "عجوز" يسبقه إسمه تاريخيا و"شاب" يترجى دخول التاريخ وتسجيل كنيته بأحرف من ذهب. شيوخ "الكان" ورغبة في الحفاظ على "هيبتهم" خلال النسخة الجارية من نهائيات أمم إفريقيا، تتواجد بعض الأسماء التي عمرت طويلا ب"القارة الغنية"، فمثلا الفرنسي كلود لوروا، مدرب المنتخب الطوغولي، صاحب ال86 سنة، يتصدر قائمة أكثر المدربين مشاركة في النهائيات بتواجده فيها منذ نسخة 1986 بمصر بقيادته للمنتخب الكاميروني لبلوغ الدور النهائي أمام البلد المستضيف ويحتل المركز الثاني، قبل أن يخطف اللقب في نسخة 1988 بالمغرب؛ كما قاد فرقا مختلفة كالسنغال، الكونغو الديمقراطية، غانا، الكونغو و أخيرا طوغو. وعن باقي المدربين "الشيوخ" الحاضرين في الغابون، يتواجد مدرب المنتخب التونسي، البولندي هنري كاسبرتشاك خلف لوروا بعد بلوغه سن السبعين، ويصغره بسنتين باسيرو كاندي، مدرب منتخب غينيا بيساو، وقائد المنتخب الجزائري صاحب 67 سنة، جورج لينكز، وبعده الفرنسي ألان جيريس مدرب المنتخب المالي والبلجيكي هوجو بروس مدرب الكاميرون ب64 سنة. وتضم لائحة "العواجيز" أيضا مدرب منتخب الغابون، الإسباني جوزيه كماتشو البالغ من العمر 61 سنة، إضافة إلى مدرب المنتخب الغاني أفرام جرانت وهيكتور كوبر، الناخب الوطني للمنتخب المصري بنفس العمر. طموح الشباب وحماس المغامرة يحذو المدربين "الشباب" في المنافسة الأقوى قاريا رغبة جامحة في التتويج باللقب والظهور بشكل يوضح الفكر الجديد لهؤلاء المدربين، فمثلا الناخب الوطني المغربي، الفرنسي هيرفي رونار صاحب 48 عاما، يسعى لتحقيق ثالث لقب في تاريخه بعد إحرازه لبطولتين سابقتين مع منتخبات زامبيا والكوت ديفوار، لتأكيد أحقيته بالوصف الذي يطلق عليه: "الثعلب". ونجد أسماء تحت سن الستين سنة هي الأخرى تعتبر نفسها من الجيل الحالي ولها فكر تكتيكي مغاير عن "شيوخ" الماما أفريكا، ونذكر منها باولو دوارتي، مدرب منتخب بوركينا فاسو، البالغ من العمر 47 سنة، وفلوران إيبينجي، المدير الفني لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بسن 55 عاما، إضافة إلى أصغر مدرب بالبطولة الحالية، وهو أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال صاحب الأربعين سنة. وإليكم أعمار مدربي المنتخبات المشاركة بكأس إفريقيا للأمم 2017: 1- هوجو بروس، المدير الفني لمنتخب الكاميرون، يبلغ من العمر 64 عاما. 2- باولو دوارتي، المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، يبلغ من العمر 47 سنة. 3- جوزيه كماتشو، المدير الفني لمنتخب الجابون، يبلغ من العمر 61 عاما. 4- باسيرو كاندي، المدير الفني لمنتخب غينيا بيساو، يبلغ من العمر 68 سنة. 5- هنري كاسبرزاك، المدير الفني لمنتخب تونس، يبلغ من العمر 70 عاما. 6- أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، يبلغ من العمر 40 سنة. 7- ميشيل دوسويي، المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، يبلغ من العمر 57 عاما. 8 – كلود لوروا، المدير الفني لمنتخب توجو، يبلغ من العمر 86 عاما. 9- فلوران إيبينجي، المدير الفني لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، يبلغ من العمر 55 عاما. 10- هيرفي رينار ، المدير الفني لمنتخب المغرب،يبلغ من العمر 48 عاما. 11- جورج لينكز، المدير الفني لمنتخب الجزائر، يبلغ من العمر 67 عاما. 12 – كاليستو باسوا، المدير الفني لمنتخب زيمبابوي، يبلغ من العمر 46 عاما. 13 – أفرام جرانت، المدير الفني لمنتخب غانا، يبلغ من العمر 61 عاما. 14- ميلتون سريدوفيتش، المدير الفني لمنتخب أوغندا، يبلغ من العمر 47 عاما. 15 – هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، يبلغ من العمر 61 عاما. 16- آلان جريس، المدير الفني لمنتخب مالي، يبلغ من العمر 64 عاما.