يبدو أن فريق مولودية وجدة، يعيش انهيارا كبيرا بعد الأزمة التي بات يعاني منها من جميع الجوانب، منذ عودته إلى القسم الوطني الثاني، إذ ضاق المدرب واللاعبون مرارة انتظار صرف مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النادي منذ الموسم الماضي، فيما يعبر الجمهور عن غضبه الشديد من التسيير العشوائي للمكتب المسير الحالي برئاسة خالد بنسارية، مطالبا إياه بالرحيل الفوري، وتغييره بمكتب آخر يتوفر على الخبرة وقادر على توفير السيولة المالية التي تمكنه من إعادة "سندباد الشرق" إلى مكانته الطبيعية. وعقد المكتب المسير أمس، اجتماعا مطولا بحضور المدرب الجزائري عز الدين أيت جودي، بعدما بعث إنذارا يطالب من خلاله بمستحقاته التي تصل إلى 10 رواتب شهرية، ومنح التوقيع للموسم الماضي والحالي، أو الرحيل عن الفريق بصفة نهائية، حيث تمت مجالسته قصد مناقشة ودراسة مطالبه، ومحاولة إقناعه بالاستمرار رفقة المجموعة، مقدمين وعودا بتسديد مستحقاته المالية، غير أن المدرب الجزائري حسب المعطيات المتوفرة غير متحمس للأمر، ويرغب في تغيير الأجواء، خصوصا بعد العروض التي تلقاها مؤخرا، وأبرزها من أولمبيك خريبكة، إذ بات أمر رحيله وفسخ عقده مسألة وقت فقط، حسب ما صرحت به مصادر "هسبورت". وكشفت نفس المصادر، أن عدد من اللاعبين يفكرون جديا في مغادرة فريق مولودية وجدة، خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما سئموا من وعود المكتب المسير بخصوص المستحقات المالية، وهو ما يجعل مستقبل الفريق غامضا في ظل المعاناة التي يعيشها في الوقت الحالي، دون إقدام المسؤولين على إيجاد حلول ناجعة أو ترك مكانهم لأشخاص قادرين على التسيير الرياضي، باعتبارهم سبب ما وصل إليه النادي. وفي السياق ذاته، اعترف خالد بنسارية رئيس فريق مولودية وجدة، في تصريح خص به "هسبورت"، بوجود أزمة مالية داخل النادي، غير أن الأمر ينطبق على جميع الأندية الوطنية بالنسبة له، إذ أظهر جانبا من الاطمئنان في حديثه كأن الأمور تسير في المنحى الصحيح ولا وجود لمطالب بالمستحقات المالية، أو رغبة للمدرب في الرحيل عن الفريق، مردفا: "نعم الأزمة يمر منها جميع الفرق، وأيت جودي لم يعلمنا برغبته في مغادرة المجموعة"، إذ يصر الرئيس على إخفاء الأمر على الرغم من توصل إدارته بإنذار من المدرب.