يتطلع الزمالك المصري للاقتراب خطوة أخرى في سبيل تحقيق حلمه بالتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2002، حينما يحل ضيفا على صن داونز الجنوب أفريقي في ذهاب نهائي البطولة السبت. ويرغب الزمالك في الثأر لخسارته أمام نظيره الجنوب أفريقي 1 / 2 بالقاهرة وصفر / 1 بجنوب أفريقيا خلال مواجهتيهما بالمجموعة الثانية في مرحلة المجموعتين (دور الثمانية) للنسخة الحالية للبطولة. وانتظر الزمالك 14 عاما من أجل العودة مرة أخرى للظهور في النهائي الأفريقي الكبير بعدما عانى من الكثير من الكبوات خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يستعيد الفريق بريقه من جديد بعدما توج بخمسة ألقاب محلية خلال المواسم الأربعة الماضية. ولم يكن الطريق نحو النهائي مفروشا بالورود أمام الزمالك، الذي واجه العديد من الأندية الكبرى خلال مسيرته في البطولة، مثل يونيون دوالا الكاميروني، الذي توج بالبطولة عام 1979، ومولودية بجاية الجزائري، الذي بلغ نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) التي انتقل إليها عقب خسارته أمام الفريق المصري في دور ال16 لدوري الأبطال. كما واجه الزمالك إنييمبا النيجيري، بطل المسابقة عامي 2003 و2004 خلال دور المجموعتين، قبل أن يصطدم في الدور قبل النهائي، الذي صعد إليه للمرة الأولى منذ 11 عاما، بالوداد البيضاوي، الفائز باللقب عام .1992 ويرغب الفريق المصري في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في لقاء الذهاب، حتى يسهل من مهمته في مباراة العودة التي ستقام بمصر في 23 أكتوبر الجاري، لاسيما في ظل امتلاكه عددا من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط. ويضم الزمالك أحمد الشناوي في حراسة المرمى، بالإضافة إلى علي جبر وإسلام جمال وأحمد دويدار في الدفاع، وطارق حامد وابراهيم صلاح وأحمد توفيق والنيجيري معروف يوسف في مركز لاعب الوسط المدافع، وشيكابالا ومصطفى فتحي وأيمن حفني لاعبي الوسط المهاجمين، وباسم مرسي والنيجيري ستانلي أوهاويتشي والزامبي إيمانويل مايوكا في خط الهجوم. ويخشى مؤمن سليمان مدرب الزمالك من تعرض لاعبيه الدوليين للإرهاق بعد مشاركتهم مع المنتخب المصري أمام مضيفه منتخب الكونغو في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018، حيث ضمت قائمة (الفراعنة) ثمانية لاعبين من الفريق الأبيض. وتعد هذه هي المباراة التاسعة للزمالك مع أندية جنوب أفريقيا في مختلف المسابقات الأفريقية، حيث فاز في 4 مباريات وخسر في مثلها، فيما لم تنته أي مباراة بالتعادل، كما تعتبر هذه هي المواجهة الثالثة بين الأندية المصرية ونظيرتها الجنوب أفريقية في نهائي المسابقة. وكان الأهلي المصري قد تغلب على صن داونز في نهائي نسخة البطولة عام 2001، قبل أن يعود نفس الفريق لاجتياز عقبة أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في نهائي المسابقة قبل ثلاثة أعوام. وكان الزمالك قد واجه بعض الصعوبات خلال وجوده بجنوب أفريقيا، حيث كان الفريق مهددا بعدم خوض تدريبه بسبب المظاهرات الطلابية التي تسببت في إغلاق ملعب الجامعة الذي كان من المقرر أن يستضيف تدريب الفريق المصري، قبل أن تنجح إدارة صن داونز في إيجاد ملعب بديل لاصحاب الرداء الأبيض. من جانبه، يطمح صن داونز، الذي بلغ النهائي للمرة الأولى منذ 15 عاما، في أن يكون ثاني فريق من جنوب أفريقيا يتوج باللقب الذي سبق أن فاز به منافسه العتيد أورلاندو بايريتس عام 1995 ومن المتوقع أن يدفع بيتسو موسيماني مدرب الفريق بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية، أملا في إنهاء الأمور في جنوب أفريقيا قبل السفر إلى القاهرة.