يبدو أن سيناريو تعاقد الإطار الوطني امحمد فاخر مع الرجاء البيضاوي، قد تكرر مع المدرب رشيد الطاوسي بعد انتقاله لتدريب النهضة البركانية، في الوقت الذي كان فيه الفريق يتوفر على مدرب آخر، فخرجات الطاوسي المتكررة واتهامه لفاخر بالتشويش عليه من خلال الدخول في مفاوضات مع الفريق "الأخضر" وإخلاله بالميثاق الشرفي للمهنة، وضعته في قفص الاتهام بعدما كان في وقت سابق "ضحية" لقضية محبوكة بين الطرفين، قبل أن يسير على المنوال نفسه ويعيد السيناريو نفسه بتعاقده مع الفريق البركاني. ظروف غامضة مرت منها قضية انفصال النهضة البركانية عن المدرب الفرنسي الجزائري ميلود حمدي، والتعاقد مع رشيد الطاوسي في وقت وجيز، إذ سبق لرئيس الرجاء البيضاوي سعيد حسبان أن اعترف بدخول الطاوسي في مفاوضات مسبقة مع مسؤولي بركان، في الوقت الذي كان فيه مدربا لفريقه، وهو الشيء الذي اتضح بعد مرور الوقت، إذ اعتبر البعض من متتبعي الشأن الكروي، أن الإطار الوطني رشيد الطاوسي قد ارتكب الخطأ نفسه وأخل بدوره بالميثاق الشرفي للمهنة، على الرغم من "تهليلاته" وتصريحاته المتكررة، وهو الشيء الذي أنقص من قيمته بعدما كسب تعاطف الجمهور المغربي في وقت سابق. تبريرات مسؤولي الفريق البركاني المتعلقة بالانفصال عن المدرب الذي تم التعاقد معه قبل فترة قصيرة لم تقنع المتتبع الكروي، إذ تم التأكيد على أن الجزائري لا يتوفر على "دبلوم" احترافي يوازي "الدبلوم" الذي يتم الاعتماد عليه للتدريب في المغرب، وهو الشيء الذي كان من المفروض أن يطلع عليه المسؤولون عن النادي قبل التوقيع له بشكل رسمي، خصوصا وأن قوانين الجامعة الملكية لكرة القدم واضحة. ومن جهتها حاولت "هسبورت" في مناسبات عديدة الاتصال برشيد الطاوسي للاستفسار حول الموضوع، وتوضيح حقيقة دخوله في مفاوضات مع النهضة البركانية قبل انفصاله عن الرجاء وقبل انفصال المدرب الجديد عن فريقه الحالي، غير أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب على الرغم من أنه يعلم بموضوع الاتصال، ما يجعل أصابع الاتهام موجهة صوبه، بعد الضجة التي أحدثها مسبقا، والتي تخص احترام مبدأ "الزمالة" ومناشدة المدربين الاتحاد للحد من "قطع الأرزاق".