سنتان فقط كانتا كفيلتين بإعادة فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان" إلى الواجهة، فبعد أن أصبح النادي من ممتلكات "القطرية للاستثمار" والتي تقول قاعدتها "يجب صرف المال الكثير لكسب الأكثر"، بعد مرور عامين الأقوال تُرجمت لأفعال لتبدأ المرحلة الأولى لتقوية الفريق عن طريق تعزيز صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل في أوروبا وأمريكة اللاتينية. ولعل أقوى الصفقات كانت تلك التي جلبت السويدي إبراهيموفيتش والأرجنتيني كافاني للدفاع عن ألوان نادي عاصمة الأنوار. رؤية القطري ناصر الخليفي المالك الحالي ل"باريس سان جرمان" كانت صائبة. بعد ثلاث سنوات من وضع يده الذهبية على النادي أصبح الخامس في صبورة ترتيب أغنى أندية العالم. وبحسب تقرير نشرته شركة "ديلويت توش توهماتسو" المتخصصة في التدقيق والاستشارات الضريبية والمالية، ف 398800000 يورو هي قيمة إيرادات النادي خلال هذا العام، وبحسب نفس التقرير فالنادي تضاعفت أرباحه أربعة مرات تقريبا خلال سنتين فقط. ويوضح التقرير ذاته أن "باريس سان جرمان" يسير على خطى ثابتة ستخول له التقدم إلى مراكز متقدمة إذا استمرت إدارته على هذا النهج. ورغم أن بورصة الأندية في مد وجزر إلاّ أن النادي الملكي الإسباني ريال مدريد لا يزال يتربع على عرش صدارة الأندية الأكثر إرادات في العالم بقيمة مالية تقدر ب 518190000 يورو متقدما على برشلونة الذي تساوي قيمته الحالية 482600000 يورو، فيما يحتل بطل أوروبا بايرن ميونخ المركز الثالث ب 431200000 يورو، بينما يأتي مانشستر يونايتد رابعا ب 423800000 يورو. وبعيدا عن لغة الأرقام والملايين وعلى المستوى المهني، فقد ظهر "باريس سان جرمان" بمستوى جيد جدا قاده إلى الظفر بالدوري وبكأس الأبطال الفرنسي وبات حاليا منافسا قويا على البطولات الأوربية. إنها الأموال القطرية باختصار.