خلفت قضية الصراع الخفي بين الإطارين الوطنيين، رشيد الطاوسي ومحمد فاخر استياءً كبيراً في أوساط المدربين المغاربة الذين استنكروا مبدأ "قطع الأرزاق" الذي بات عادةً سيئة لدى بعض الأطر لضمان اشتغالها على حساب أسماء أخرى، وذلك عندما اشتكى الأول من التشويش الكبير الممارس عليه من طرف "الجنرال" الذي يستعد لخلافته في العارضة الفنية للرجاء البيضاوي رغم أن عقده ما زال ساري المفعول. وكشف مصدر مطلع، في تصريح ل"هسبورت"، أن ودادية المدربين المغاربة، برئاسة الإطار الوطني، عبد الحق رزق الله، الملقب ب"ماندوزا"، ترتب لاجتماع يحضره المدربون الوطنيون، للقيام بوقفة مع الذات واستحضار مضامين ميثاق الشرف الرابط بينهم، ووضع حد لموضة "قطع الأرزاق" التي باتت تميز الوسط الكروي في الدوري الاحترافي، على خلفية ما وقع أخيراً بين الطاوسي وفاخر. وكان "ماندوزا" في تصريح سابق ل"هسبورت" قال إن الودادية تشجب ما يتعرض له الطاوسي من تشويشات في عز تحضيراته للموسم الكروي المقبل، مردفاً "للودادية ميثاق شرف ينص على احترام كل مدرب لزميله، وألا يتفاوض أي إطار مع فريق مازال متعاقداً مع مدربه، وأن يكون الاحترام والتعاون سيد الموقف في علاقة المدربين في ما بينهم". وكان المكتب المسير للفريق "الأخضر" قد عقد اجتماعاً هاماً أمس الجمعة، خلص حسب ما توصلت إليه "هسبورت" إلى التخلي عن خدمات رشيد الطاوسي، في وقت بات فيه الموقع الرسمي للنادي غارقاً في سباته بعدما كان حلقة الوصل بين الفريق وجماهيره.