ساهمت مباريات كولومبيا وباراغواي (2-1) والأرجنتينوتشيلي (2-1)، في إضفاء مزيد من الإثارة في الدور الأول ببطولة كوباأمريكا (المئوية) مقابل مباريات أخرى اتسمت بالملل ولم ترق إلى المستوى المنشود. ومن بين المباريات المثيرة مواجهة المكسيك وأوروغواي (3-1) التي شهدت لحظات جذبت أنظار المتابعين. وشهدت مباراة كولومبيا وباراغواي شوطين متباينين حيث فرض منتخب "لوس كافيتيروس" سطوته في النصف الأول وخرج متقدما بهدفين أمام منافس بدون أنياب. وفي الشوط الثاني عاد "الألبيروخا" إلى أجواء اللقاء وشكل تهديدا على كولومبيا أسفر عن هدف عبر فيكتور أيالا من تسديدة قوية من على مسافة 25 مترا، نال إعجاب الكثيرين واعتبروه أفضل أهداف البطولة حتى الآن. واستكملت باراغواي اللقاء منقوصة بعد طرد أوسكار روميرو، فيما لاحت للفريقين فرص عديدة للتهديف أضفت على المباراة مزيدا من الإثارة والحماس. أما مباراة الأرجنتينوتشيلي، وإن كانت أقل إثارة بعض الشيء، لكنها كانت بمثابة رد اعتبار ل"التانجو" من هزيمته في نهائي النسخة الماضية، إذ تناوب أنخل دي ماريا وايفر بانيجا على تسجيل هدفين طبق الأصل، فيما جاء هدف تشيلي في اللحظات الأخيرة. ولم تغب الإثارة عن مباراة المكسيك وأوروغواي حيث فرض "التريكولور" كلمته بهدف مبكر بعد أن سجل ألبارو بيريرا هدفا في مرماه، قبل أن تدرك رأسية المخضرم دييغو غودين هدف التعادل في الدقيقة 74. واكتسبت المباراة بعدها زخما كبيرا وسط محاولات كلا الفريقين تسجيل هدف التقدم، لكن الأفضلية دانت للمكسيك عبر القائد المخضرم رافائيل ماركيز قبل النهاية بسبع دقائق ثم عزز المكسيكيون الفوز بهدف ثالث عبر رأسية المدافع هيكتور هيريرا في الرمق الأخير ليقضي على آمال المنتخب صاحب أكثر ألقاب في البطولة. وفي المباراة الافتتاحية فاجأت كولومبيا أصحاب الأرض بالفوز بهدفين دون رد، قبل أن يستعيد المنتخب الأمريكي توازنه في المباراة الثانية عندما أمطر شباك كوستاريكا بأربعة أهداف. في المقابل يشهد الدور الأول بعض المباريات المخيبة أبرزها البرازيل والإكوادور التي انتهت بالتعادل السلبي مع أداء باهت لمنتخب "السليساو". وما زال عالقا في أذهان جماهير الإكوادور الهدف الملغي عندما أطلق مايلير بولانوس كرة عرضية من الجانب الأيسر ليخطئ حارس البرازيل أليسون في الإمساك بها وتسكن الشباك، إلا أن مساعد الحكم أشار إلى خروج الكرة من الملعب قبل وصولها للمرمى. وفي مباراة بنما وبوليفيا ظل التعادل 1-1 قائما حتى تمكن المخضرم بلاس بيريز من حسم اللقاء لصالح المنتخب المنتمي لأمريكا الوسطى قبل النهاية بثلاث دقائق، ليسجل ثنائية. وغابت الإثارة عن مباراة بيرو وهايتي (1-0) وفنزويلا وجامايكا (1-0) رغم التفوق العددي للمنتخب الفنزويلي بعد طرد رودولف أوستين في الشوط الأول. لكن مباراة كوستاريكا وباراغواي، التي انتهت بالتعادل السلبي، كانت الأكثر مللا حيث أقيمت في أجواء شديدة الحرارة في أورلاندو مما حال دون تقديم أداء ممتع.