قد يبدو ارتباط صحة الإنسان بالقمر والنجوم أمرا غريبا، إلا أن العلماء أثبتوا أن للقمر تأثيرا على صحتنا، فتأثير قوى الجاذبية لا يتوقف على المد والجزر فقط، بل قد يسلب النوم من جفوننا و"يعبث" بساعتنا البيولوجية. في بعض الليالي يهجر النوم مضاجع الكثير من الأشخاص وبعد ساعات نوم قليلة يلقي البعض باللائمة على القمر. قد يبدو هذا أمراً غريباً بعيداً عن التصديق، لكن استطلاع للرأي أوضح أن 45 بالمائة من الأشخاص يعتقدون أن نومهم يتأثر بالقمر. وهم على حق في اعتقادهم هذا، فكما تؤثر قوة القمر في ظاهرة المد والجزر، فإنه يؤثر أيضاً على هجوعنا ليلاً. لكن للقمر تأثيرات أخرى أيضاً، إذ "تتلاعب" قوى الجاذبية على كامل صحتنا، وتترك مراحل القمر آثارها على جسم الإنسان وعلى عملية التمثيل الغذائي، وحتى على كامل وضعنا المزاجي، كما أوضح موقع "نصائح صحية" الألماني. والأمر ذاته يسري على النجوم أيضاً، فالساعة البيولوجية لجسم الإنسان تتحدد بإيقاع النجوم، ما يجعله من مسببات الأرق والإجهاد لدى كثير من الأشخاص. وينقل الموقع عن عالم النفس الدنماركي هيلموت نيبورغ قوله إن هذا السبب ربما يدفع البعض إلى طلب النصح من النجوم، حينما يتعلق الأمر بالحياة اليومية والمستقبل. ويرى الباحث أنه على الرغم من أن الأبراج لا تقدم صورة كاملة عن شخصيتنا، إلا أنها على صلة وثيقة بالمخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان لاحقاً. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية