أسدل الستار مساء اليوم السبت على منافسات بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة 1300 رياضي يمثلون 100 بلدا، حيث أحرز المغرب، الذي شارك في هذه التظاهرة بتسعة رياضيين من بينهم بطلتين ، على سبع ميداليات (ذهبيتين و خمس نحاسيات) . واحتل المغرب الرتبة 28 عالميا في المنافسة التي سيطرت على صفوفها الأمامية كل من الصين و روسيا، والولايات المتحدةالامريكية، وبريطانيا، و واستراليا، وبولونيا، والرتبة الثالثة عربيا بعد تونس و الجزائر. وهكذا، أحرز العداء عبد الإله مام ( صنف ضعاف البصر ) الميدالية الذهبية في مسافة 1500م بتوقيت ( 3.55.74 )، وهو الانجاز نفسه الذي حققه زميله محمد أمكون محمد في مسافة 400م ( صنف ضعاف البصر ) بتوقيت 47:83 ثانية محطما الرقم القياسي العالمي ، الذي كان في حوزة النيجيري اديسوغس ادكونل بتوقيت 47:88 ثانية. وعادت الميداليات البرونزية الخمس الى كل من الأمين شنتوف في سباق 1500م ،و محمد امغون في سباق 800م ، و سناء بنهمة في سباقي 400م و 200م ، و برونزية أخيرة ليوسف بن ابراهيم في سباق 5000 م. وفي تقييمه للنتائج التي حصدها الرياضيون المغاربة في هذه التظاهرة العالمية ، أعرب السيد حميد العوني رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين،عن ارتياحه للإنجازات التي حققها أفراد المنتخب المغربي لذوي الاحتياجات الخاصة في هذه البطولة التي شهدت منافسة شرسة بالنظر لحضور عدد كبير من نجوم هذه الرياضة و عرفت بالتالي تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية كان واحد منها من نصيب المغرب بواسطة العداء محمد امكون في سباق 400 م . واضاف في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ان النخبة المغربية لم يحالفها الحظ في الفوز بميداليات ذهبية أخرى في هذه التظاهرة ،حيث لم تسعف الاصابات التي ألمت بالبطل العالمي و الاولمبي الامين الشنتوف من تحقيق نفس الانجاز الذي حققه في البطولة السابقة بليون الفرنسية ،و نفس الأمر ينطبق عل البطلة الاولمبية سناء بنهمة التي عادت مؤخرا الى التداريب بعد إصابتها بوعكة صحية. كما اعرب السيد العوني عن ارتياحه للنتائج التي حققها باقي الابطال ،مشيرا إلى أنه بالرغم من مشاركتهم الأولى في تظاهرة من هذا الحجم فإنهم تمكنوا من الحصول على رتب جد مشرفة ،كالبطلة أمودي سعيدة ( صنف الاعاقة الجسدية ) التي احتلت الرتبة الرابعة في مسابقة دفع الجلة 7,27 متر والرتبة الخامسة في رمي الرمح ب 15,15متر ، وكذلك العداء أسد عبد النبي ( صنف ضعاف البصر) الذي دخل في الصف الرابع في مسافة 5000م. و أعتبر أن بطولة العالم لألعاب القوى تعد محطة هامة بالنسبة لكل من للطاقم التقني ،الإداري والطبي للجامعة من أجل الوقوف عند مختلف نقط القوة و الضعف لدى الابطال المغاربة ذكورا واناثا قصد الاستفادة من هذه المحطة والتحضير للألعاب البرالمبية المقبلة والتي ستقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 ، مبرزا انه سيتم وضع استراتيجية لتهيئ العناصر الوطنية حتى تكون في الموعد. يشار إلى أن الطاقم التقني للفريق الوطني لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة ضم الاطارين الوطنيين محمد فتيحي ، ومحمد مولحين ، في حين أشرف الطبيب محمد أغدار على الجانب الصحي للفريق .