لم تقابل افريقيا ترشح ميشيل بلاتيني لرئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) بحماس رغم الصلات القوية لفرنسا مع القارة في كرة القدم. وبعد يوم من تأكيد بلاتيني أنه سيترشح لخلافة بلاتر في أقوى مناصب كرة القدم في العالم وجهت انتقادات للاعب الفرنسي السابق من أحد الاتحادات الافريقية وقوبل قراره بفتور من واحد من أقرب حلفائه. وقال موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لن يمثل بلاتيني التغيير، إنه نائب لرئيس الفيفا منذ ثماني سنوات، لا يجب أن يحل محل سيب بلاتر، هذا أمر غير مقبول". وأعلن بيليتي نفسه نيته الترشح لكن من المتوقع أن يجد صعوبة في الحصول على تأييد خمسة اتحادات وطنية على الأقل من أجل دخول السباق رسميا في فبراير المقبل. كما فشل بلاتيني في نيل تأييد جاك انوما الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في ساحل العاج والذي عمل معه في اللجنة التنفيذية للفيفا. وكان من المتوقع أن يقود انوما المساندة الافريقية لبلاتيني، لكنه يقول إنه سينتظر رأي الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وكتب انوما في موقعه على الانترنت: "لا أنكر العلاقة الممتازة بيني وبين ميشيل بلاتيني والكثير من زعماء عالم كرة القدم". وأضاف: "لكني أريد توضيح أنني سأقف بجانب قرار الاتحاد الافريقي من أجل صالح كرة القدم الافريقية". ولم يصدر عن الاتحاد الافريقي لكرة القدم أي تعليق بشأن الانتخابات المقبلة. لكن انتقادات بلاتيني الأخيرة إلى بلاتر منحته القليل من الأصدقاء في افريقيا حيث تبقى شعبية الرئيس السويسري الحالي جارفة. وقال عبيدي بيليه الفائز بجائزة أفضل لاعب افريقي ثلاث مرات والنائب السابق لرئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم: "كلماته القاسية ضد بلاتر لم تكن جيدة، كان من الممكن أن يعارضه بطريقة أخرى". ويرى الافارقة أن الدول الاوروبية ترغب في تقليل نفوذ الكتلة الافريقية إذ يضم الاتحاد الافريقي للعبة 54 عضوا وهو ما يزيد على أي اتحاد قاري آخر. وقال اوجوستين سيجور رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم لمجلة جان افريك الفرنسية: "الاتحادات الاوروبية تتعامل بعدوانية ضد مبدأ صوت واحد لكل اتحاد". وأضاف: "من المثير للسخرية أن تسمعهم يشتكون دائما من الافتقار للديمقراطية في افريقيا لكن عندما يتعلق الأمر بهم يساندون نظاما غير عادل تماما".