فاز السويسري روجيه فيدرير، المصنف الثاني عالميا بين محترفي التنس، على البريطاني آندي موراي بثلاث مجموعات في نصف نهائي بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى بنتيجة 7-5 و7-5 و6-2 في ساعتين وست دقائق. ويتأهل فيدرير بهذا إلى نهائي البطولة لمواجهة الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا، والذي كان قد فاز على الفرنسي ريتشارد جاسكيه بنتيجة 7-6 (7-2) و6-4 و6-4. وبهذا سيكرر فيدرير وديوكوفيتش نهائي نسخة العام الماضي بنادي عموم إنجلترا عندما تغلب الصربي آنذاك بثلاث مجموعات لاثنتين 6-7 (7-9) و6-4 و7-6 (7-4) و5-7 و6-4 في ثلاث ساعات و56 دقيقة، ليحصد لقبه الثاني في ويمبلدون بعد 2011. ويتطلع "المايسترو"، الذي سيكمل الشهر القادم عامه ال34 والفائز ب17 لقب جراند سلام، لمواصلة تحقيق الإنجازات في مسيرة تعد من بين الأبرز في تاريخ التنس، حيث يهدف للتتويج باللقب الثامن له على الأراضي العشبية اللندنية، وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل. وسيخوض فيدرير النهائي العاشر له في ويمبلدون، ويبحث عن الجراند سلام الأول له بعد فترة غياب طالت ثلاث سنوات وتحديدا منذ إحراز لقب البطولة اللندنية في 2012. وتفوق اللاعب السويسري، الذي لم يخسر أي مباراة له بالدور نصف النهائي في ويمبلدون، على موراي، بطل 2013 ومعشوق الجماهير في بريطانيا، في واحدة من المباريات الأروع بنادي عموم إنجلترا. وأصبح موراي حاضرا في المراحل النهائية لبطولات الجراند سلام خلال السنوات الأخيرة، وفشل اليوم في اجتياز فيدرير، الذي كان متفوقا على جميع المستويات: نسبة الفوز بنقاط الإرسال الأول (84%)، ولم يتعرض لأي فرصة لكسر إرسال، وسدد 56 ضربة ساحقة في اللقاء وبلغت نسبة الفوز بالنقاط على الشبكة 70%. وصرح فيدرير عقب اللقاء "إرسالي كان جيدا للغاية، مثلما كان طوال البطولة. اليوم اعتقد أنه لم يكسر إرسالي وهو واحد من أفضل مستقبلي الإرسال في البطولة. كنت محتفظا بتركيزي وكل شيء سار معي بشكل جيد". وأضاف "في منتصف المجموعة الثانية ارتفع أداء آندي، وهذا جعلني أيضا أرفع من مستواي. استطعت الاحتفاظ بهدوئي وعلى إرسالي وبالتالي صناعة الفارق. كان هذا مفتاح اللقاء". وأردف "ربما كانت الناس ترغب في مشاهدة مباراة من خمس مجموعات، لكني سعيد للغاية لأنني تمكنت من الفوز بثلاث مجموعات. لعبت بأفضل شكل في المباراة الاهم". وعندما ينزل أرض الملعب يوم الأحد لخوض النهائي أمام ديوكوفيتش، سيصبح ثاني أكبر لاعب يخوض نهائي ويمبلدون، خلف الاسترالي كين روسويل، الذي خسر نهائي 1974 وعمره 39 عاما. وقال "سنرى إذا كان بمقدوري الفوز باللقب. نوفاك يعد الأفضل في العالم خلال السنوات الأخيرة، لكني رغم ذلك أعرف كيفية التغلب عليه وآمل أن انتصر يوم الأحد"