أرجع المكتب المسير لنادي أولمبيك آسفي الانفصال بالتراضي عن المدرب يوسف فرتوت إلى النتائج "الكارثية" والهزائم المتتالية التي تكبدها الفريق في الدورات الخمس الأخيرة من الدوري المغربي للمحترفين، والتي رمت به إلى المراتب المتدنية في سلم ترتيب البطولة الوطنية. وقال إبراهيم فلكي، الناطق الرسمي باسم نادي أولمبيك آسفي، في تصريح خص به "هسبورت" إن قرار الانفصال عن فرتوت أتى بعد تفكير عميق من المكتب المسير، "الذي لم يستسغ النتائج السلبية للنادي والهزائم المتتالية التي كادت أن ترمي بالفريق إلى القسم الوطني الثاني لولا هزيمة بعض الأندية القابعة في قعر الترتيب"، يضيف عضو النادي. وأضاف فلكي أن أعضاء المكتب المسير للنادي رفضوا الطريقة التي تعامل بها فرتوت مع المباريات الأخيرة بتغييره للتشكيل الذي خاض به معظم المباريات السابقة في الدوري، مشيرا إلى أن الوضع الحالي للفريق لم يشجع المسؤولين بالنادي على مواصلة المشوار رفقة فرتوت. ونفى المتحدث ذاته نشوب أي خلاف بين الإطار الوطني وأعضاء المكتب المسير للنادي، مؤكدا أن الانفصال تم بصيغة توافقية ودون حدوث أي حدث لا رياضي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مشروع النادي لا زال متواصلا لبناء فريق قادر على المنافسة بقوة على المراتب الأولى خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن مع إطار جديد. وكان فرتوت قد غادر الفريق المسفيوي نهاية الموسم المنصرم بعدما نجح في إبقائه ضمن أندية الصفوة، قبل أن يعود لمنصبه بعد دورات قليلة على بداية الموسم الجاري خلفا للتونسي لطفي رحيم، ليحقق نتائج جيدة ويرتقي إلى مراتب متقدمة في الترتيب قبل أن يتقهقر في الجولات الأخيرة إلى الرتبة 13. وحصد أولمبيك أسفي خمس هزائم متتالية أمام أندية أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري والمغرب الفاسي والوداد البيضاوي والفتح الرباطي في الدورات الأخيرة، الشيء الذي زاد من الضغط على المكتب المسير بفعل الغضب الكبير الذي انتاب الجمهور المسفيوي "الساخط" على الوضع الذي بات يعيشه الفريق.