في وقت كانت فيه الكونفدرالية الإفريقية، لكرة القدم، تبحث عن بديل للمغرب في استضافة كأس أمم إفريقيا، تلقت ضربة قاسية، بعد أن قرر نادي دورتموند الألماني حرمان لاعبه الغابوني "بيير إيميريك أوباميانغ"، من الانضمام إلى منتخب بلاده خوفا أن يجلب معه عدوة فيروس "إيبولا" الفتاك لزملائه في القريف الألماني. وتسبب دورتموند من خلال خطوته هذه في زوبعة وسط مجموعة من الأندية الكبرى بأوروبا والتي تسير نحو حرمان لاعبيها من خوض هذه المنافسة الملغومة. وتداولت صحيفة "لغازيتا ديلو سبورت" أسماء بعض اللاعبين الذين ذكرهم تقرير صادر عن الاتحاد الإيطالية والذي يحذر من مشاركتهم رفقة منتخبات بلادانهم في ال CAN الإفريقي الذي تقرر أن يجرى في غينيا الاستوائية، وفي حال تم السماح بذلك فعليهم الخضوع إلى فحوص دقيقة قبل العودة للممارسة ب "سيري أ"، ويتعلق الأمر بلاعبين ينتمون إلى غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا، إضافة إلى بعض العناصر من ساحل العاج، والكاميرون. وفي ذات السياق بدأت وسائل الإعلام تشن حملة ضد الأندية الكبرى بفرنسا وتضغط عليها بشكل كبير، خاصة وأن "ليغ1" يعد أكبر تجمع للاعبين المنحدرين من غرب إفريقيا، ما جعل المسؤولين على الأندية يتعاملون بحذر مع هذه المسألة. ومن المتوقع أن يتسبب نقل أطوار منافسات كأس أمم إفريقيا إلى غينيا الاستوائية، في مضاعفة المخاوف لدى الأندية الأوروبية، التي تخشى بالدرجة الأولى انتقال العدوى وبالدرجة الثانية، خسارة إحدى لاعبيها في حال تعرض لهذا الوباء الفتّاك. وتعليقا على رفض دورتموند السماح للاعبه الغابوني بالانضمام إلى منتخب بلاده خلال المباراتين أمام أنغولا وليسوثو، جردت "لاغازيتا" ضمن صفحاتها أن هذا القرار يوضع في درجة "الحكمة"، ومن الغالب أن جل الأندية ستغلب مصلحتها وستحرم لاعبيها الأفارقة من المشاركة الدولية مادام القانون يخول لها ذلك.