في الوقت الذي اجتمعت فيه أغلب مكونات الرجاء الرياضي على ضرورة الانفصال عن مدرب الفريق، جمال سلامي، عقب الهزيمة في مباراة الديربي أمام الوداد الرياضي بهدفين نظيفين، الأحد الماضي، فاجأ المكتب المديري للفريق "الأخضر" الجمهور "الرجاوي" بقرار تشبثه بخدمات الإطار الوطني والإبقاء عليه مدرباً للنادي. وعلمت "هسبورت" من مصادر داخل فريق الرجاء الرياضي إن تحركات تيارات مختلفة في برلمان النادي، بين منخرطين يؤمنون الحماية لمدرب الفريق، وآخرين يتربصون للإطاحة به، خدمةً لمصالح وكلاء أعمال لاعبين، كانت حاسمة في الساعات القليلة الماضية، قبل أن يقتنع المكتب المديري للنادي بطرح التيار الموالي للمدرب، ليتم اتخاذ قرار الإبقاء على سلامي على رأس الإدارة الفنية للفريق "الأخضر" بداعي الحفاظ على الاستقرار التقني للنادي. وأشارت نفس المصادر إلى أن المكتب المديري للنادي تواصل مع نوى مجموعات "الماكانا" لإبلاغها بقرار الإبقاء على سلامي مدرباً للفريق وشرح حيثياته، خصوصاً في ظل الموقف القوي الذي سجله الفصيلين المشجعين للنادي، من خلال البلاغ ذو الطابع التهديدي الذي خير السلامي بين الرحيل أو الاضطرار لمواجهة مجموعات "المكانا" أمام الوازيس، مقر النادي. ويواجه سلامي، الذي سيستمر في مهامه مدرباً للفريق "الأخضر"، صعوبات كبيرة لضبط مستودع ملابس النادي، في ظل التكتلات الموجودة بين اللاعبين، وحرب الوكلاء المعلنة في صفوف الفريق الأخضر منذ بداية الموسم الكروي الجاري. جدير بالذكر أن الرجاء الرياضي ينافس على 4 واجهات، ويتعلق الأمر بالدوري المحلي الذي يحتل المركز الثاني في جدول ترتيبه، ثم منافسات كأس العرش، فضلاً عن كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية البطلة.