لم يتقبل الإعلام البرازيلي خسارة منتخبهم أمام ألمانيا ب 7 أهداف مقابل هدف خلال مباراة نصف نهائي كأس العالم المقامة على أرضهم. الإعلام البرازيلي الذي وصف خروج السليساو بالكارثة لم يقف مكتوف الأيدي، بل تحرك من أجل فك لغز فشل منتخب بلادهم في التصدي للهجمات الكروية التي تلقتها شباكهم 7 مرات. صحيفة "غلوبو سبورت" فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الخسارة المدوية، والذي لم تعزها لإخفاق المدرب سكولاري ولا لغياب نجميي السليساو، نيمار وتياغو سيلفا، بل أكدت للجماهير البرازيلية المكتئبة أنه يرجع لقوة الألمان الناتجة عن عقلية عملية تعمل على دراسة الخصم والتركيز على أدق التفاصل، كما أن المنتخب الألماني حلل عناصر المنتخب البرازيلي، كل لاعب على حدا. وأعزت الصحيفة ذاتها تحقيقها بصور لبعض الأوراق الممزقة التي وجدت في مستودع ملابس المنتخب الألماني، والتي تشير إلى اسم كل لاعب من منتخب البرازيل ومدى القدرات التي يملكها على رقعة الملعب. ونشر المصدر ذاته أن الحارس الألماني مانويل نوير، وقبل قدومه إلى المونديال، كان يتلقى دورة تكوينية، بخصوص دراسة طريقة تسديد كل عنصر من المنتخب البرازيلي كي يتمكن من صد الهجمات على مرماه. وفي سياق متصل صرح المدافع الألماني ماتياس هاملز لوسائل الإعلام الألمانية أنه اتفق وزملائه في فترة ما بين الشوطين وبعد تسجيلهم للهدف الخامس، على عدم إذلال البرازيل، والاكتفاء بالدفاع عن مرماهم احتراما لتاريخ هذا المنتخب الكبير، ولكونه أيضا البلد المضيف.