نجح مطار مراكش المنارة في الانتقال إلى نظام جديد للعمليات المطارية متعدد المنصات يسمى"SOAM"، ويندرج في إطار استراتيجية التحول الرقمي للمكتب الوطني للمطارات، كما هو محدد في مخططه الاستراتيجي "Envol 2025" الممتد على ثلاث سنوات. وحسب بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، توصلت به "كود"، فإنه تمت الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة التي تقدم مجموعة من المزايا تمكن من رفع نجاعتها وتحسين مردوديتها، نظرا لكون تدبير المطارات يرتكز على أنظمة متعددة ومعقدة. ويعتبر نظام "SOAM" الذي تم تشغيله منذ 17 يناير الجاري في مطار مراكش المنارة، نظاما متعدد المنصات ومتعدد التدابير، صممه خبراء في أنظمة المطارات، يمكن من الحصول في الوقت الآني وبطريقة تفاعلية على معلومات مفيدة لمختلف المتدخلين في سلسلة القيمة للمطارات وكذلك للمسافرين. كما يمكن من الحصول على البيانات المتعلقة بتوقعات الرحلات الجوية، مما يسهل التخطيط والتوظيف الأمثل لموارد المطار (مكاتب التسجيل، بوابات الاركاب، مواقف الطائرات، والممرات التلسكوبية، ...). ويساهم نظام "SOAM" في تعزيز الكفاءة التشغيلية للمطارات وربح الوقت بصورة جيدة بفضل الاطلاع والتقييم الأمثل لمختلف الحالات. ومن خلال استخدام البيانات في وقت آني وبطريقة تفاعلية، يساهم نظام "SOAM" بشكل فعال في تحسين تجربة المسافر، حيث يمكن من توزيع تدفقات المسافرين بمختلف مناطق المطار بطريقة ناجعة، وبالتالي تقليص الوقت المخصص لإجراءات المراقبة الأمنية والإركاب ومعالجة الأمتعة. وسيمكن من تقليص انزعاج المسافرين عند حدوث تأخير أو إلغاء لرحلة جوية لتوفره على معلومات واضحة ودقيقة، والاستجابة بشكل استباقي للحاجة إلى التجهيزات المستعملة من طرف المسافرين من حيث الكمية والجاهزية (عربات نقل الأمتعة، المصاعد، السلالم الكهربائية...). كما سيتم تفادي عدم تمكن المسافرين من الالتحاق بالرحلات الجوية في حالات العبور القصير، أي الفترة ما بين الرحلة التي أتوا عبرها من وجهة معينة والرحلة الموالية التي ستقلهم إلى وجهتهم النهائية، وذلك من خلال ترشيد توظيف التجهيزات المطارية الموضوعة رهن إشارة شركات الطيران. ويجري حاليا، حسب المكتب الوطني للمطارات، تنزيل هذا النظام في مطار الدارالبيضاء محمد الخامس قبل تعميمه على باقي المطارات المغربية.