السلام عليك يا ولد بلادي الذي قبلت بيع صوتك في الانتخابات المقبلة. أنا لا أناقش إختيارك و لا أحكم عليك. من أنا لأفعل ذلك؟ من أنا لأحكم عليك عندما يصبح الاختيار بين النزاهة من ناحية، و تغذية وتعليم ورعاية أسرتك من ناحية أخرى خيارًا صعبا و زادت صعوبته. من انا لاحكم عليك في وقت فرض الريع نفسه كنموذج اقتصادي في بلدنا. إعلم أن هذا الاختيار سيصبح أكثر صعوبة عليك إذا فازوا هؤلاء الذين إستفادوا بل شجعوا الريع . يعتبرونك مجرد من الضمير فيشترونك كما تُشترى البهائم. أعلم أن هذا الاختيار سيصبح أكثر صعوبة عليك إذا استمر أولئك الذين لم تكن لديهم الشجاعة لمحاربة الريع عندما كانت لديهم الفرصة و النّفود. يوهمنك أنهم هم "بُوحدهم" أصحاب الأخلاق والفضيلة. يعتقدون أنه ليست لديك ذاكرة و لا قدرة للفهم. . أعلم يا ولد بلادي أن الأموال التي يقدمونها لك هي مجرد استثمار بالنسبة اليهم. يخططون مضاعفتها 5 ، 10 ، 100 خلال فترة ولايتهم. وسيكون ذلك الاستثمار ليس لك بل على ظهرك. و بحكم أنه يربطنا مصيرٌ واحدٌ سوف يكون ذلك الاستثمار على ظهري أيضا و ظهر أبنائي و أبنائك. فإذا اعتقدوا أنه ليس لديك ضمير و لا ذاكرة و لا قدرة للفهم، فأظهر لهم مدى خطأهم. خذ أموالهم وصوت لمن يعرف كيف يخدم ضميرك وذاكرتك و قدرتك للفهم. (ورقتي حول الريع والكرامة: https://www.medias24.com/chronique/le-big-bang-de-la-dignite/).