حوايج العيد تقدر تجدم كازا أكثر ب (كورونا) وتضرب أسابيع من «الإغلاق الليلي» فرضمان فزيرو. القلق من هذا السيناريو أضحى السائد في العاصمة الاقتصادية، بعدما باتت محلات الألبسة الجاهزة تغرق في أفواج بشرية، وسط غياب احترام التدابير الوقائية الموصى بها للحد من تفشي فيروس (كوفيد 19). وعاينت «كود»، خلال جولة لها بمناطق تجارية بوسط المدينة في نهاية هذا الأسبوع، عدد من هذه الفضاءات تشهد اكتظاظا شديدا مع استمرار الإقبال المتزايد، دون فرض أصحاب هذه المحلات على زبائنهم التقيد بالإجراءات الاحترازية، أو على الأقل ارتداء الكمامة، وهو ما كان يضطر من يتعاملون بوعي مع هذه الأزمة ويتحملون مسؤوليتهم تجاه المجتمع وتجاه أنفسهم، إلى تجنب التردد على هذه الأماكن أو اختيار أوقت أخرى قد تكون فيها الحكومة خفيفة. وعلى ما يبدو فإن رجال سلطة تخلو عن أداء الأدوار التي يضطلعون بها في ما يخص العمل على السهر على تطبيق القيود الوقائية من الفيروس، إذ أن عملية «التمرد» الجماعية على هذه الإجراءات تجري على مرأى عدد منهم، دون أن يحركوا ساكنا أو يتدخلوا لوقف مثل هذه السلوكات، كما هو عليه الشأن في فضاءات تجارية بآنفا، حيث تنذر خروقات بإعادة أكبر بؤرة وبائية في المملكة إلى نقطة الصفر في مواجهة الوباء. يقول حسن (م)، مستخدم في القطاع الخاص، «التجول داخل الأسواق مع اقتراب العيد ولا مغامرة كبيرة محفوف بالكثير من الخطر»، وزاد موضحا «ما تفهمش شي وحدين كيفاش كيفكروا. تخلاو نهائيا على الكمامة وكيتزاحموا بحالي مكانيش الفيروس ولا كنعيش ففترة صحية صعبية بسبب هاد الوباء المرعب». وأضاف «خلعاتني المشاهد لي شفت فمحل في المعاريف وفيديوهات انتشرت لحالة الاكتضاض فأسواق شعبية.. وهادشي خلاني نتفادى هاد المناطق ومنامشيش ليها، تجنا لتقلي العدوى لأن هذه الفضاءات دابات ولات بيئات خصبة لانتشار (كوفيد 19). من جهتها، أكدت مريم (س)، ربة بيت وأم لطفلين، «ما وصلتش لجهة محلات الحوايج من بعد هاديك الحالة لي شفت. مكاين لا تباعد ولا احترام لأي تدبير من التدابير الاحترازية، سواء من الناس ولا من أصحاب هاد الفضاءات لي مبقاوش موفرين أي شرط من شروط السلامة». وقالت أيضا «هادشي لي كنديرو فيه غادي ندمو عليه.. وهادشي لي مابغيناهش.. راه هاد التسيب دفعنا حتى لدابا ثمانو غالي ومخاصوش يبقى لأن هذا فيه مصلحة الجميع باش نتهناو من هاد المرض». وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول، في الأيام القللية الماضية، مقاطع فيديو للأجواء داخل بعض الأسواق الشهيرة مع اقتراب عيد الفطر. وقد شكلت هذه الفيديوهات صدمة لما تابعها، بدعما أظهرت جليا وقوع مخالفات جسيمة للإجراءات الاحترازية مع التطورات الناتجة عن انتشار (كورونا) تمثلت في التجمعات الكبيرة، وعدم التباعد الجسدي.