دعا الحسن الداكي، الوكيل العام الجديد لدى محكمة النقض، وبهذه الصفة رئيسا للنيابة العامة، قضاة النيابة لمواصلة العمل الجاد لكي يكون الجميع عند حسن ظن الملك وحسن ظن المواطن المغربي. وأوضح الداكي بمناسبة تسليم السلط بينه و بين محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب الجديد للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن ذلك لن يتحقق إذا لم يشعر المواطن بأن النيابة العامة في خدمته. كما دعا قضاة النيابة العامة لاعتماد مقاربة الباب المفتوح والإصغاء لمشاكل الأفراد وتظلماتهم والحرص على تجسيد ضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل وإبراز وجه النيابة العامة المواطنة. وأكد مولاي الحسن الداكي مواصلة العمل على حفظ استقلال النيابة العامة والإسهام إلى جانب باقي مؤسسات الدولة في الدفاع عن المصالح العليا وصون حقوق الأفراد والجماعات و حماية مقدسات البلاد ومكافحة الجريمة وتتبع المجرمين وملاحقتهم والحد من أنشطتهم والحرص على التطبيق السليم القانون في حقهم بشكل يحقق العدالة والإنصاف ويجسد التنزيل الحقيقي لضمانات المحاكمة العادلة. وزاد قائلاً: "سنحرص على أن تكون مؤسسة النيابة العامة مؤسسة منفتحة على محيطها تواجه الجريمة و المجرمين بالاعتماد على تطوير آليات التعاون الدولي في مجال مكافحة الجرائم الخطيرة خاصة منها العابرة للحدود والإرهاب و إعطاء دينامية جديدة لها إن على مستوى التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف إيمانا منا بأهمية تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب مستندين في ذلك على المقتضيات المضمنة بالاتفاقية أو المقتضيات القانونية التي تتيح ذلك".