قال كريم الشيخ رئيس تجمع صناعة الطيران والفضاء بالمغرب، في تصريح لوكالة رويترز، إن قطاع الطيران في المملكة، الذي شهد تراجعا للصادرات بمقدار الثلث تقريبا بفعل الجائحة العالمية، بدأ في التعافي مع دخول المصنعين مجالات أخرى عالية التقنية تخص المحركات والمعدات الطبية. وأوردت رويترز أن قطاع الطيران تعرض لخسائر مالية فادحة، حيث انخفضت الصادري من 1.9 مليار دولار في 2020 إلى 1.3 مليار دولار 2020، مما تسبب في فقدان 10 في المائة من الوظائف. وحسب معطيات رسمية فإن 38 في المائة من أجزاء الطائرة يتم صنعه في المغرب، لكن الوصول إلى صناعة 100 في المائة من أجزاء الطائرة كيبقى تحي كبير للمهنيين فالمغرب. المغرب حاليا كاينتج فثلاثة قطاعات اساسية وهي الكابلاج والمحركات والأجنحة بالنسبة للطائرات. وأضاف الشيخ، في تصريح لوكالة رويترز، :"كنا أمتن من غيرنا ومؤشرات التعافي بدأت تلوح"، مشيرا إلى أن القطاع فقد عشرة بالمئة فقط من وظائفه البالغة نحو 17 ألف وظيفة. وتابع أن شركة لو بيستون الفرنسية افتتحت مصنعا بتكلفة ستة ملايين دولار في المغرب لتصنيع أجزاء محركات الطائرات في مؤشر على عودة الحيوية لهذا القطاع. وأطلق تجمع مهنيي الطيران والفضاء في الآونة الأخيرة خطة تسمى (الصناعة 4.0) لتعزيز التنافسية في قطاع الطيران المغربي من خلال تشجيع الصناعات عالية التقنية والرقمنة واستخدام الطاقة النظيفة. وقال الشيخ إن الإنتاج الخالي من انبعاثات الكربون شرط أساسي للبقاء على خريطة صناعة الطيران العالمية. وأضاف أن المشغلين المغربيين يرون فرصا فيما أعلنته إيرباص عن اعتزامها صنع طائرة لا تصدر أي انبعاثات كربون بحلول العام 2035. المغرب باغي يطور فهاد الصناعة باش تواكب التطور فهاد المجال خصوصا مع تزايد رغبة الشركات في استعمال الطائرات بوقود الهيدروجين. وحسب رويترز، شجعت الحكومة المغربية موردي قطاع الطيران على الاستثمار في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، على أمل محاكاة نجاحها في صناعة السيارات، فأقامت مراكز لتسريع سلاسل الإمداد وتبادل الخبرات. وشهدت صناعة السيارات، التي تربعت على عرش الصادرات المغربية على مدى السنوات الثلاث الماضية، تراجعا للصادرات إلى 8.1 مليار دولار في 2020 من تسعة مليارات دولار في العام السابق. وقال الشيخ إن الشركات الأقل تأثرا بالجائحة في قطاع الطيران هي تلك التي وسعت نشاطها ليشمل الإنتاج لصالح قطاعات أخرى في مجالات مثل المعدات الطبية. وقال بدر جعفر مدير شركة الدراسات والإنجازات الميكانيكية الدقيقة (SERMP) في الدارالبيضاء، والموردة للمكونات إلى سافران الفرنسية لصناعة محركات الطائرات، إن الشركة نالت حديثا موافقة السلطات الصحية لتصنيع الأجهزة الطبية بعد إنتاج أجهزة تنفس صناعي وآلات لصنع الكمامات. وتابع "الشركة ستعمل في كل من الطيران المدني والقطاع الطبي". وتأمل الشركة التابعة لمجموعة لو بيستون الفرنسية في تعويض فاقد في الإيرادات تكبدته العام الماضي بلغ 60 بالمئة نجم عن تباطؤ الطلبيات في قطاع الطيران، مما أجبرها على تسريح نحو 15 بالمئة من العاملين.