الاتحاد الأوروبي تبنى أجندة جديدة للمتوسط. فبهدف إطلاق وتدعيم الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وشركاءه وجيرانه المتوسطيين، أعلنت اللجنة الأوروبية، الثلاثاء الماضي، عن اعتماد أجندة جديدة من أجل المنطقة. وهذه الأجندة، وفق ما أكد في بلاغ صدر في هذه الشأن، ستقود التعاون الثنائي الإقليمي وعبر الإقليمي للاتحاد مع عدد من دول المتوسط، وذلك في إطار أداة الجوار والتنمية والتعاون الدولي الجديدة الخاصة بالاتحاد الأوروبي (IVCDCI). وتروم خطة الاستثتمار الطموحة هاته، التي تأتي في ظرفية تحت إلى ابتكار مبادرات في ظل ما ألحقته جائحة (كوفيد 19) من أضرار باقتصادات العالم، دعم الشركاء في جهودهم للمساهمة في زيادة القدرة التنافسية ودعم النمو المستدام والشامل. وفي إطار هذه الأداة، يؤكد الاتحاد استعداده للمساهمة في خطة إنعاش الاقتصاد بالمغرب وإطلاق التعليم العالي، وتقوية تعزيز دعم نشر نظام حماية اجتماعية حديث وعادل. كما يؤكد على جاهزيته لدعم المملكة لتحقيق جميع أهدافها الطموحة، فيما يتعلق بمجال الطاقات المتجددة، وكفاءته الطاقية واستغلاله الجيد لموارده المائية. وهو ما عرضه أيضا بخصوص المبادرة الاجتماعية الاقتصادية «المغرب الأخضر» الموجهة للعالم القروي، مشيرا إلى دعمه إنتاجية وتنافسية القطاع الفلاحي. وذكر المصدر نفسه أن الاتحاد يقترح تخصيص 7 ملايير أورو في إطار هذه الأداة في الفترة الممتدة ما بين 2021 و2027، وهو ما سيتيح تحفيز الاستثمار الخاص والعمومي في دول الجوار بكلفة مالية تصل في حدودها العليا 30 مليار أورور.