باش تعرفو مجتمعنا ناقص تكوين حقوقي، فاليوم العالمي لحقوق الإنسان يا حسرة، اللي كيصادف 10 دجنبر، لا حديث فمواقع التواصل الاجتماعي إلا على نتائج مباراة تكوين الأطر، اللي نجحو فيها 82,35 فالمية، مقابل 17,64 من الذكور، وكلشي الأغلبية رافضين هذ النجاح الأنثوي كل الرفض، بحالا المرا ماتستهلش تتوزف بحالها بحال كَاع الناس. العالم نايض يستنكر، ويغوت، وطالع ليه الدم، منهم خلاص الأساتذة الراسبين الذكور اللي فالتعليقات دايرين حالة، والمشكل أنهم كيكومونطيو بلغة عربية ركيكة جدا، دري ديال الابتدائي ومايكتبش بداك الأسلوب، وباغيين مساكن يوليو أساتذة، وكايستنكرو علاش البنات تفوقو عليهم. طبعا يتفوقو عليكم البنات، حيت من المستويات الابتدائية والثانوية كيبان العربون، الدراري عندهم حرية كبيرة وكيخرجو يحنقزو فالزناقي ومقابلين غير بلايستايشن وكورة والبيار والتجلويق، فيحين البنت كان من الخير أنها تكون كالسة غير فالدار، ماعندهاش بزاف ديال ليسورس دو ديفيتيسمون، من غير التلفازة والتيليفون والكتوبة والدفاتر، وخا طبعا حتى هذا تمييز خايب بين الولد والبنت أنها ماتخرجش وماتاخدش حريتها الكاملة بحالها بحال كَاع الأطفال، لكن هذشي خدمها من ناحية خرا، وخلاها تعطي فقرايتها كثر، وتتجنب الأمور التافهة والخاوية اللي ماغاتنفعها مستقبلا فوالو. والنتيجة مبهرة: أغلب الناس اللي كيشدو الشهادات العليا بليمونسيون هوما البنات، وكنلاقهم هوما اللي كينجحو أكثر فكونكورات التعليم، وحتى الطب والهندسة. هذ الذكور، ومنهم حتى الإناث يا حسرة، اللي شبعو غواتات فالفايس كيستنكرو وينددو، ومنهم شي شيفات ديال الأساتذة المتعاقدين اللي كيفهمو كثر من القياس وخارجين يقليك "بغاو يأنثو التعليم حيت البنات مكيدافعوش على حقهم"، راك انت واقيلا أسي اللي مطنكَ ومافاهم والو فالدنيا، البنات كيشاركو بكثافة فاحتجاحات المتعاقدين، فالاحتجاجات النسائية، وشاركو حتى فاحتجاجات الريف وجرادة و20 فبراير، وكايني قياديات هذ الاحتجاجات، ومعروفات، وعطاو الشيء الكثير وسمعو صوتهم، ومازالين لحد الساعة كيشتغلو فالميدان الحقوقي والمدني، وباغيين يغيرو البلاد ويوصلوها لمستوى أفضل. زيد عليه واحد قاليك حقا والواد "العيالات إلى توظفو فالتعليم غيحملو ويولدو ويكلسو ست شهور ويخرجو على الردراري"، أنا كنقول ليهم هذيك مسؤولية الدولة فضبط هذ الأمور، وهذيك الست شهور أصلا خاصها تكون اختيارية، حيت من شأنها تكرس منطق تربية المرا للولاد بوحدها، وكتخليها ترتبط بيهم كثر فالوقت اللي الراجل ما على بالوش كَاع، ومامسوقش، حيت ماكاياخد هو غير أيام قليلة، وكيبقى بعيد كل البعد على تربية ولادو فالايام الاولى دحياتهم. هذ الكلام الخاوي، واللي حشومة يجي فنهار كتحتفل بيه الأمم بحقوق الإنسان وكتنبذ التمييز، هو اللي غيرجعنا لور لور، دابا معروف ان الرجال هوما اللي محتكرين فكَاع القطاعات، وخصوصا منها مناصب المسؤولية، بسبب أنه فواحد الوقت كانت المرا ماكاتقراش أصلا وماكتوظفش، أما دابا لا، بدات المرا شوية بشوية كتولج مجال الوظيفة، وهذا حقها الكامل والمشروع، لكن هذشي كيخلع الذكورين الفنيانين وكينرفزهم، حيت خايفين كل الخوف تضورعليهم الأيام وتولي بلاصتهم فالكوزينة. ومن هذ المنبر كنقول لعزيزي الأستاذ الراسب: موت بسمك وحسدك راه المرا حسن منك وواعرة عليك.. يالاه كوزينتك دابا !!