[email protected] أُعلن في موريتانيا عن إنشاء فريق برلماني ل "الصداقة الموريتانية – الصحراوية"، يترأسه خليلو ولد الدده، وبحضور النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، حمادي ولد أميمو، ووزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، لمرابط ولد بناهي. ووفقا لمصادر خاصة ل"كود"، فإن قرار إحداث الفريق البرلماني المحدود يأتي بعد محاولتين فاشلتين لنواب برلمانيين موالين لجبهة البوليساريو، وذاك نتيجة لمساعي السفارة المغربية لانواكشوط التي طوقت إحداث الفريق من خلال التعريف بملف الصحراء وإجلاء عديد الأفكار الضبابية لدى البرلمانيين الموريتانيين المعنيين. وكشفت مصادر "كود" أن المحاولات السابقة لإحداث الفريق شملت الإقدام على ضم نواب برلمانيين دون علمهم لتبوء محاولات جبهة البوليساريو بالفشل، موردة أن إحداث الفريق كان بدعم من طرف المرشح السابق للرئاسيات الموريتانية رئيس حزب إتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، فضلا عن رئيس الجمعية العامة الشيخ أحمد بايه المنحدر من الزويرات، والذي يعول كثيرا على أصوات المنحدرين من مخيمات تندوف بالزويرات قصد الترشح في الإنتخابات البرلمانية الموريتانية. وأوضحت المصادر، أن رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، الشيخ أحمد ولد باية الموالي للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي تحوم حوله شبهات فساد خلال فترة رئاسته للبلاد بين سنتي 2009 و 2019، قدم الدعم للفريق نتيجة لمصالحه السياسية المرتبطة بالفئة الناخبة في الزويرات. وتابعت أن الفريق مكون من فئة برلمانية محدودة، مضيفة أن الفريق المعلن عن إحداثه لم يُدرج علم جبهة البوليساريو بجلسة إنشاء الفريق كما كان عليه الحال في فريق الصداقة المغربي الموريتاني، مردفا أن الإنشاء تم في تكتم شديد خوفا من ردة فِعل نواب برلمانيين موالين للمملكة المغربية والذين يرفضون تشكيل الفريق، خاصة في ظل تداعيات أزمة غلق معبر الكَركَرات من طرف جبهة البوليساريو، وكذا إضرارها بالمصالح الإقتصادية الموريتانية ومساسها بأمنها الغذائي.