نجح المغرب في إنجاح وساطته في الملف الليبي، حيث أكد البيان الختامي المشترك لوفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الاعلى للدولة، أن لقاء بوزنيقة نتج عنه اتفاق بين بينهم. وقال البيان الصادر عن أطراف النزاع الليبي، عقب مفاوضات دامت أكثر من أربعة أيام، ببوزنيقة نواحي الرباط، إن هذه المفاوضات أسفر عنها اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية ، لتولي المناصب السيادية . کا اتفق الطرفان على استرسال هذا الحوار واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري ، من أجل استكمال الإجراءات اللازمة ، التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق . ومن خلال هذا المسار ، دعت ذات الأطراف الأم المتحدة والمجتمع الدولي ، لدعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة ، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا . وجاء في البيان الختامي :"ننقل للمملكة المغربية الشقيقة ، وعلى رأسها الملك محمد السادس، أسمى آيات الشكر والعرفان من الشعب الليبي ، لما تقدمه من دعم ومساندة ، لتجاوز أزمته وتحقيق آماله وتطلعاته ، لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، ينعم فيها بالسلام والأمن والاستقرا. وجاء هذا الاتفاق، حسب نص البيان، " إدراكا من الأطراف الليبية.... لما وصلت إليه الأوضاع في البلاد ، على مختلف المستويات والصعد من حالة شديدة الخطورة ، باتت تهدد سلامة الدولة ووحدة أراضيها وسيادتها ، نتيجة التدخلات الخارجية السلبية ، التي تؤجج الحروب ، والاصطفافات المناطقية والجهوية والإيديولوجية ".