ماتحتاجش تدقق بزاف فوجوه الحاضرين فالعرض المسرحي “سيركيا” اللي نظماتو “mbc5” فإطار فعاليات افتتاح “مسرح المغرب” فسينما “ريالطو” فكازا، باش تحس بللي أغلب الناس مامرتاحينش وماعاجبهومش، باستثناء إلى تم التلفظ من طرف الممثلين بعبارات خاسرة لدغدغة الكبت المعشش في عقليات البعض، من قبيل “حنكليس” أو “زمولة” (زعما الجمولة باللكنة المكناسية)، بالإضافة لعبارات أخرى هي الوحيدة اللي عرفات تفاعل من الجمهور وكتحظى بتصفيقو. المشكلة ماشي فتخسار الهضرة، أو فالحموضة اللي عرفها العرض المسرحي اللي قدماتو فرقة مسرحية شابة بمعية الممثل عبد الله ديدان، لأن الأذواق لا تناقش طبعا، لكن الإشكال الكبير اللي كاين هو فبعض المواضيع اللي تناولاتها المسرحية، واللي كتعزز مجموعة من القيم العنصرية والصور النمطية اللي كيعرفها مجتمعنا المغربي. وطبعات المسرحية بشكل كبير بالتحرش، وكأنه أمر عادي، حيث فأغلب اللقطات كايدورو الممثلين بالممثلات، ويتبعوهوم ويتحرشو بيهم، ويدققو فوصف أشكال أجسادهم، باستعمال إيحاءات جنسية وعبارات من قبيل “الحوتة” و”أنت كلك شحمة” و”كنموت على الزغب” ومصطلحات أخرى، ويبدو أن الممثلات عاجبهم الحال، وفرحانبن بهاذشي وماحاسينش بالإهانة، وهذا تطبيع صارخ مع التحرش اللي كيعاقب عليه القانون. وماشي غير هذشي، المسرحية هانت المرأة بشكل أكبر، حيت كيظهر في إحدى فصول المسرحية بطلها “المعلم عمران”، وهو المدير ديال “سيرك” اللي جاب ليه مجموعة من شباب “الموسم” باش يخدمو معاه، من ضمنهم وحدة حاول انه يتحرش بيها فمطاعتوش، حتى اوهمها بللي غادي يرجعها نجمة كبيرة ومعروفة، فطاحت بين يديه طمعا فالشهرة والفلوس، وهزها وداها بسهولة بحال شي بضاعة رخيصة. المسرحية كذلك كانت عنصرية بشكل كبير مع الأمازيغ، بحيث أن ممثلة تتكلم باللهجة الأمازيغية ظهرات بصورة الساذجة البسيطة اللي ماكاتفهم والو، واللي واخا كيشرحو ليها كتبقى حالة فمها، وكايسخر منها كلشي، في إشارة إلى أن الأمازيغ نية ومكلخين. العنصرية المسوق ليها فالمسرحية ماتوقفاتش عند هذ الحد، بل حتى المثليين ماسلموش منها، حيث سخر فيها أعضاء سيرك “المعلم عمران” من زميلين ليهم، بنت تضع لحية رجل، ورجل يلبس لباس نسائي. مجموعة من الحاضرين كذلك استنكروا طبيعة الدور اللي خداه ديدان فهذ العرض المسرحي، واللي هو دور “الكلون” اللي خدام عند “المعلم عمران وكيقوم بتصرفات بليدة وكيثير إزعاج الجميع، وكان كلشي كيستغرب كيفاش ممثل من القامة ديال ديدان قبل لعب هذا الدور، فيحين خدا شاب مامعروفش دور البطولة. للإشارة، فأعضاء هذ الفرقة المسرحية هوما نفسهم اللي غيستمرو فالعمل على عروض مسرحية متوعة، واللي غاتكون بشكل أسبوعي فسينما “رياطلو” اللي تم إقبار تاريخها بتغيير إسمها قصرا ل”مسرح المغرب”.