علمت “كود” من مصدر حكومي مطلع أن نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، تشتغل بدون “اختصاصات” ووضعيتها تشبه وضعية كاتبات الدولة في حكومة “ما قبل التعديل”. وقالت مصادر مطلعة إن “الوزيرة لم تستطيع حتى تقديم مشروع الميزانية الفرعية للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، حيث اكتفت مصالح الوزارة بتوزيع مشروع الميزانية على البرلمانيين”، مضيفة أن “ناصر بوريطة وزير الخارجية يتحكم في جميع مصالح الوزارة ومن ضمنها وزارة مغاربة العالم عكس المرحلة السابقة حيث كان عبد الكريم بنعتيق يتحرك شمالا ويمينا ويأخذ المبادرات”. وأكدت المصادر قادة بارزين في الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية” لاحظوا المسألة، وقد نبهوا إلى ضرورة تفعيل اختصاصات الوزيرة المحجبة في وزارة الخارجية. ورغم أن الوافي له تجربة في التعامل مع مغاربة الخارج، حيث كانت تشتغل مع جمعيات وممثلي مغاربة المهجر قبل أن يتم استوزارها في الحكومة، إلا أن ذلك لم يشفع لها للتحرك كيفما أرادات. وتعاني الوفي أزمة “وجودية” داخل وزارة الخارجية التي لها طريقتها الخاصة في تدبير عدد من الملفات. وكشفت ذات المصادر أن بوريطة يرفض منح الضوء الأخضر للوفي، وهو ما قد يتسبب في أزمة بينه وبين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأخير يدفع نحو منح المزيد من الاستقلالية والتدبير الحر لوزرائه، مستعينا ب”الوضع الإقليمي” المتوتر.