تلك اللكمة القوية ليست لأحمد ويحمان. إنها لكمة مندسة. اللكمة المسددة إلى الهدف. اللكمة المصورة في فيديو والتي تبرز جانبا آخر من أحمد ويحمان. وأنه ليس مناهضا للتطبيع فحسب. بل ملاكم بارع أيضا. ليست له. وغالبا أنها صهيونية. وقد تكون ماسونية. وقد تكون كردية. وقد تكون من أمازيغ متطرفين. وهي التي ضربت رجل السلطة. وهي التي أوقعته أرضا. وهي التي شاهدناها جميعا في ذلك الفيديو. بينما أحمد ويحمان بريء. بريء دائما. ومهما اقترف. والمتهم هو ضحيته. ومن المؤكد أنهم سرقوا يد وذراع وقبضة أحمد يحمان. وتحكموا فيها من تل أبيب. ليورطوه. ولا شك أن الموساد يقف خلفها. وهو الذي وجهها. رغما عن ويحمان. وهو الذي أرسلها معبأة وسط التمور. وهو الذي تحكم فيها عن بعد. وهذا معروف. وليس مستغربا. فلهم التكنولوجيا. ولهم كل شيء. وقادرون على نرفزة ويحمان. ودفعه إلى التهور. وقادرون على أيضا على زرع قبضة حديدية في يده. وذلك ليتهموه في المغرب بالاعتداء على رجل سلطة. وليحاكم. وليصوروه كمعتد. وكشخص لا يحترم القانون. وقد فطن المدافعون عن أحمد ويحمان لهذا المخطط الصهيوني. وتضامنوا مع إصبع مناهض التطبيع. وكذبوا الفيديو. وكتبوا كلنا أحمد ويحمان وكلنا إصبعه المكسورة. بينما لا كلمة منهم عن ضحية أحمد ويحمان. وما مصيره. بعد اللكمة القوية التي تلقاها من البطل ويحمان. وبعد أن سقط. وهل تعرض لكسور. وهل هو في المستشفى. وهل فكه مكسور. وهل أسنانه سقطت. وهل مجروح. ولا تهم إلا تلك الإصبع المناضلة. إصبع الملاكم. ولا يهم إلا محارب التطبيع ملاحق التمور والحفاظات الإسرائيلية. ولا يهم إلا إصبعه بعد أن سدد اللكمة. وهم يخشون أن يصيبه مكروه. وايحمان ضرب بكروشي عون سلطة فمعرض التمور Publiée par GOUD sur Dimanche 27 octobre 2019 بينما لا أهمية لرجل السلطة. ولا يستحق أي تضامن. ولا أي خبر. وبعد أن كانت الدولة هي التي تحتكر العنف. صار أحمد ويحمان هو من يحتكره. وصار مقبولا منه أن يستعمله. وأن يقمع السلطة ورجالاتها. ويؤدبها. وهذا كله مبرر في نظرهم. وفي سبيل القضية. وفي سبيل فلسطين. ويكفي التدقيق في تلك اللكمة القوية. كي نتأكد أنها ليست لويحمان. وأنها هي التي حرضته. وهي التي ضربت الضحية. سعيا منها إلى توريطه وأنها صهيونية. وعميلة. ومن يتابع أحمد ويحمان. وتصرفاته. وتصريحاته. سيستنج أنه مراقب. وأنهم يحاولون اختراق رأسه. ولما عجزوا عن ذلك. سرقوا يده. واحتلوها. كما احتلوا فلسطين. ولكموا بها رجل السلطة. وأسقطوه بالضربة القاضية لإثارة الفتنة. وإلا من أين لأحمد ويحمان كل هذه القوة. وكل هذا التكتيك. ومن قوة لكمته. ومن وضوحها. ومن إصابتها للهدف. فإنها لم تظهر لأنصاره. واعتبروه مظلوما. ومعتدى عليه. أما المعتدي فهو ذلك الشخص الذي شاهدناه جميعا يقع أرضا. وهو رجل السلطة. الذي استفز أحمد ويحمان. ليسدد إليه الأخير تلك اللكمة الصاروخية. وليصرخ بعد ذلك. وليصرخ أنصاره كلنا أحمد ويحمان. ولا للاعتداء عليه.