تمض غير أيام معدودات على الخرجة الانتقادية القوية لعمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، حتى وجد مجلس النواب طريقه نحو الحسم في جدل مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، بعدما حسم أمر عرض المشروع على تصويت أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. وعلمت «الأحداث المغربية» في هذا السياق أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يريد طي صفحة هذا المشروع المثير للجدل قبل نهاية هذه الدورة، بعدما فشل في ذلك في الدورة الخريفية الماضية والدورة الاستثنائية بسبب انقلاب فريق العدالة والتنمية في آخر لحظة على اتفاق سابق مع فرق الأغلبية بشأن لغات التدريس. وحسمت لجنة التعليم والثقافة والاتصال أمر عرض المشروع على التصويت صبيحة أمس الثلاثاء، رغم الخلاف، وهو ما لم يحقق الإجماع المطلوب بعدما اتضح أن أعضاء فريق العدالة والتنمية اختاروا طريقا وسطاً يقضي بالتصويت بالامتناع على المواد المثيرة للجدل المتعلقة أساسا باعتماد اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية والتقنية، وهو ما أدخل المشروع المذكور في بلوكاج دام أكثر من ستة أشهر، وفشل البرلمان في الخلاص منه في دورتين برلمانيتين واحدة عادية وأخرى استتثنائية.