يعيش سعيد أمزازي، أسوأ أيامه بعد إعلان النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، عن بدء تنفيذ الاعتصام الإنذاري الجزئي للمسؤولين النقابيين على المستوى الوطني، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح، اليوم الجمعة 3 ماي 2019 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. ويأتي هذا الإضراب لمسؤول التنسيق النقابي الخماسي المكون من النقابة الوطنية للتعليم CDT الجامعة الحرة للتعليم UGTM، النقابة الوطنية للتعليم FDT، الجامعة، الوطنية للتعليم UMT، الجامعة الوطنية للتعليم FNE، بعد فشل الوزير في إقناع النقابات بالعرض الحكومي في الاتفاق الاجتماعي. ورغم سعيد أمزازي، وزير التعليم رفض في وقت سابق الجلوس على طاولة الحوار مع أساتذة الكونطرا، واصفا اياهم “ماشي نقابة ومكيديروش انتخابات”، حيث هاجمهم بشدة في إحدى الندوات الصحفية التي حضرها مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإنه (أي أمزازي) عبر عن نيته للتحاور مع المتعاقدين في 10 ماي المقبل. وحسب مصادر مطلعة فإن أعضاء من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، غاضبون من طريقة تدبير سعيد أمزازي لوزارة التعليم، حيث يرى بعض منهم إلى أنه “اذا كان هناك تعديل حكومي فإن من الأفضل أن يرحل أمزازي”. وسبق لأغلب النقابات ان رفعت شعارات تطالب برحيل أمزازي، خلال فعاليات فاتح ماي 2019. وتعتزم النقابات تنفيذ إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 ماي 2019، مع وقفات و/أو مسيرات الشموع بالأقاليم و/أو الجهات كل يوم السبت بعد صلاة التراويح طيلة شهر رمضان. وسيقوم أعضاء المكاتب الجهوية داخل الأكاديميات، باعتصامات يحدد وقتها وشكلها من طرف المكاتب الجهوية.