[email protected] إستقبلت قبائل “الركيبات” بمدينة السمارة، اليوم السبت، وفدا عن المكون القبلي “أيتوسى” من جهة كلميم وادنون، في سياق تبادل الزيارات الودية بين الجانبين. وحضر اللقاء بمركز الإستقبال في السمارة، أعيان وشيوخ “الركيبات” و”أيتوسى” بالإضافة لفاعلين سياسيين من المكونين القبليين، إذ يسعيان من خلالها لإرساء دعائم الود والإحترام بين الجانبين بعد فترة السجال بينهما حول الأحقية بجماعتي “اجديرية” و”المحبس” شرقا. وأعلنت القبيلتان في بيان مشترك ترحيبهم باللقاء التواصلي، ومباركتهما توقيع المجلسين الاقليميين للسمارة وآسا الزاك على الاتفاقية الاطار للتعاون بينهما، مشددتين على تشجيع المجالس الترابية الأخرى على التوقيع على اتفاقيات مماثلة تحقق التعاون والتكامل لتحسين مؤشرات التنمية في الاقليمين. وعبرت القبيلتان في ذات السياق عن تقديرهما البالغ لحكمة الملك محمد السادس، ولخطواته المباركة لايجاد تسوية للنزاع المفتعل حول الصحراء، معتبرتين أن سقف الحكم الذاتي يشكل الاطار الأنسب والوحيد لحل الازمة بما يستجيب لتطلعات ساكنة الصحراء بمنطق لاغالب فيه ولامغلوب، مؤسِّستين على قناعتهما بكون إستحضار دور المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني في تدبير الملفات الكبرى المتعلقة بالشأن المحلي في الاقاليم الجنوبية مُكرس للتوجه الرسمي لإشراك ممثلي ساكنة الصحراء، مبرزتين رفضهما لكل ما من شأنه تعريض أمن الساكنة واستقرارها للخطر ويرهن مسار الدينامية التنموية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية، مشيرتين لتشبثهما بالوحدته الترابية للمملكة.