علمت “كود” من مصدر مطلع أن عبد الوافي وزير الداخلية أجل لقائه “الثاني” مع المركزيات النقابية لأسباب طارئة، حيث تفاجئت إحدى النقابات بعدم قدوم لفتيت إلى طاولة “الوساطة” وتأجيل اللقاء الذي كان مبرمجا يوم الجمعة الماضي. وقال مصدر مطلع إن “تزايد وتيرة الاحتجاجات في عدد من الأكاديميات خصوصا وأن الاساتذة المتعاقدين بداو كيديرو اعتصامات ليلية وبالتالي كاين استنفار لدى مصالح الداخلية”، مضيفا أن “وزارة التربية الوطنية فشلت في إيواء غضب الأساتذة في ظل احتقان شعبي تعرفه الجزائر وهو ما يثير قلق داخلي من ازدياد رقعة الاحتجاجات”. وترفض عدد من النقابات نمط التوظيف بالتعاقد، كما دعت الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية إلى التعجيل بإيقاف نزيف الاحتقانات وتنامي التوتر بالقطاع من خلال إدماجهم بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية. وقال قيادي نقابي ل”كود” :” لفتيت يقوم بدور الوساطة والمخاطب رقم 1 في الحوار الاجتماعي هو الحكومة إذن أي تأخر فإن الحكومة تتحمل فيه المسؤولية”، مضيفا :”اذا لم ينادي لفتيت للنقابات إلى لقاء ثاني فإنه فشل في وساطته”. وكانت وزارة الداخلية اتصلت بالنقابات الأكثر تمثيلية من أجل الحضور إلى لقاء وساطة شهر يناير الماضي من أجل اعادة الحوار الاجتماعي الى سكته بعد فشل رئاسة الحكومة من احتواء غضب النقابات.