سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتقاعدين ديال الماء والضو في المغرب ضربهم تران في 17 مليار.. جمعية حماية المال العام “تنبه” لاختفاء شكاية من أروقة النيابة العامة بكازا وتطالب بتطبيق القانون
يبدو أن البرلماني زين العابدين الحواص رئيس بلدية حد السوالم، المعتقل بسجن عكاشة والمشهور عند المغاربة ب«مول سبعطاعش المليار» لا يعدو أن يكون مجرد شجرة تخفي وراءها غابة من الفساد الذي ينخر المجتمع باستمرار تحالف الريع الحزبي والنقابي الذي مازال يفرمل عجلة التقدم والتنمية . وإذا كان البرلماني الحواص صاحب السبعة عشر مليارا قد ملأ الدنيا وشغل الناس، وظل وهو المعتقل احتياطيا بسجن عكاشة ، يؤكد أثناء محاكمته على أنه مظلوم ولا يملك كل هذه الثروة التي أصبح الجميع يتحدث عنها، فإنه توجد قضايا أخرى راكدة وتهم المال العام وإن كانت تحمل نفس الرقم…17 مليار..بالتمام والكمال !. وخرجت جمعية حماية المال العام لتنبه مؤسسة النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ل «اختفاء شكاية من ملف اختلالات عرفتها جمعية االمشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرياءء والتطهير بالمغرب» ملتمسة في مراسلة وجهتها للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ،إعطاء تعليماته بشأن الاختفاء المُريب للشكاية برمتها موضوع الملف. وتضيف المذكرة الموجهة من طرف المكتب الجهوي للدار البيضاء للجميعة المغربية لحماية المال العام للوكيل العام «لقد تترددنا على مصالحكم قصد معرفة مآل هذه الشكاية ،غيرأننا فوجئنا بعدم العثور على الشكاية برمتها رغم البحث الجدي من طرف الموظفين». ويتعلق الامر بشكاية ملف دعوى مرفوعة منذ فبراير 2018 يشتبه تورط مسؤولين في جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل وهي الشكاية التي اختفت في ظروف غامضة. والتمست هيئة حماية المال من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء فتح تحقيق في ملفات تبديد أموال عمومية تبلغ 17 مليار. وكشفت مصادر نقابية عن وجود مشاريع كثيرة لجمعية الاعمال الاجتماعية لعمال وكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء، مثل مشروع «المسبح لأولمبي » الذي توقفت فيه الإجراءات في مرحلة البحث التمهيدي الذي أجرته الشرطة القضائية للبيضاء، وبطنجة التي تم فيها الاستماع إلى رئيس جمعية المشاريع الاجتماعية، بشأن ملياري سنتيم تم رصدهما لإنجاز لمشروع مسبح أولمبي وملحقاته ،وهو المشروع الذي ظل مجرد حبر على ورق. وتعود قضية المسبح الأولمبي ،حسب مصدر نقابي إلى 2011 عندما أنجزت مؤسسة الأعمال الاجتماعية لشركة «أمانديس» طنجة، دراسة لدى المختبر العمومي للتجارب والدراسات، من أجل بناء مرفق ترفيهي عبارة عن مسبح لفائدة مستخدمي وعمال الشركة الفرنسية، قبل أن يتبخر هذا المشروع. واتجهت الأنظار لأموال المشاريع الاجتماعية لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالدار البيضاء ، بعد استدعاء منخرطين من قبل الفرقة الولائية بالبيضاء، للاستماع لإفادتهم بعدما اتهموا رئيس الجمعية وأعضاء الأجهزة المسيرة بتبديد حوالي 17 مليار سنتيم، وإغراق الجمعية في اختلالات مالية وإدارية حادة . وبحسب الإفادات اتي ادلى بها أعضاء جمعية للمتقاعدين، فإن رئيس جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب ، راكم ثروة كبيرة بالرغم من كونه ظل يشتغل قبل تقاعده مجرد عون تنفيذ ، وركب ظهر مركزية نقابية ليتحول إلى ملياردير صاحب ثروة كبيرة خدمة لمصالحه الشخصية عِوَض إن يدافع عن الطبقة العاملة ويسعى لخدمة المتقاعدين . وبحسب الشكاية التذكيرية التي وجهتها جمعية حماية المال العام للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء،فإن رئيس جمعية المشاريع الإجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، اقتنى لنفسه سيارتين بقيمة 262 مليون سنتيم في أقل من سنة ،وكذا عدم مصادقة المجلس الإداري على التقارير المالية للجمعية التي تبلغ ميزانيتها 17مليار سنويا .