عقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مباحثات رفيعة بمعية وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد ماكلين هيل، يوم أمس الثلاثاء، بالعاصمة واشنطن. وتحادث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رفقة المسؤول بالخارجية الأمريكية المتخصص في قضايا شمال إفريقيا، ديفيد ماكلين هيل، حول حزمة من القضايا المتعلقة أساسا بالسلم والأمن العالميين من قبيل الاوضاع في الشرق الأوسط ومالي، بالإضافة لملف الصحراء الذي يستأثر باهتمام الجانبين قبل أقل من أسبوع واحد من إعتماد القرار الأممي الجديد المتعلق بالملف، بتاريخ التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري. وتطرق الطرفان خلال مباحثاتهما لمستجدات نزاع الصحراء على ضوء مسودة التقرير الأممي الصادرة مستهل أكتوبر الجاري، والتنافر البيِّن في وجهات النظر حول الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية في الصحراء “المينورسو” بين الولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة، والأمانة العامة للأمم المتحدة وفرنسا من جهة ثانية، حيث يطلب أنطونيو غوتيريس دعم الإدارة الأمريكية للتصويت على توصيات تقريره التي يسعى من خلالها لفسح المجال أمام مبعوثه الشخصي للملف هورست كولر لتقريب وجهات النظر بين المتدخلين في النزاع عبر منحه حيزا زمنيا مريخا متمثلا في سنة كاملة. ولا يبدو الموقف الأمريكي بذات الصلابة التي كان عليها في ابريل الماضي او في جلسة محلس الأمن الماضية، إذ ظهرت مؤشرات إيجابية حول ليونة موقفها من مسودة تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة، خصوصا بعد سلسلة اللقاءات التي تلت جلسة مجلس الأمن في الحادي عشر من الشهر الجاري، ولقاءاته الأخيرة بالسفير الجزائري مجيد بوقرة، وسفيرة المملكة بواشنطن لالة جمالة العلوي. ويشار أن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قد إلتقى أيضا بمقر الخارجية الأمريكية، كاتب خارجيتها مايك بومبيو، ونائبه في لقاء منفصل جون سوليفان، قصد بحث مجموعة من الملفات الدولية.