واحد النهار كنت كنتسركل فالتعليقات ديال صفحة ڭود، ما بقيتش عاقلة إنا مقال و لكن غادي يكون بالتأكيد متعلق بالنيك، و واحد المجهول كتب بتصرف “هاد الشي ماشي ديالنا، حنا شرقيين”. بنادم مسكين تطمسات ليه هويتو لدرجة ولا موضر حتى جغرافيا، تفكرتو مني شفت القربالة للي نايضة دابا فالفيسبوك على ود ظهور كلمات بالدارجة فالمقررات المدرسة حيث شفت شي تعليقات تتڭول “لا حنا عرب و التعليم خاصو يكون بالعربية الفصحة إلخ…”. ما فهمتش فيناهوا المشكل. واش ف”بغريرة” و “بلغة”؟ ياك “كسكس” و “جلابة” و”كيف كيف” داخلين فالمعاجم الفرنسية من شحال هادي، ولا جات معاهم يعطيو قيمة للدارجة و حنا لا؟ ولا فالعبارات دياولنا بحال “سخنت عظيماتها”؟ راه عربية هاديك آ عباد الله! سخنت تسخن تسخينا، و “عظيم” تصغير لكلمة “عظم” و قريناها فالكاطريام باقا عاقلة عليها مزيان. و لا هاداك النص ديال “جذب الكلب الولد و لكن اللفتة لم تتحرك من مكانها”؟ النص هو هاداك لغويا، ما فيه حتى مشكل إلا لكنتي كتعاني من فقر حاد فالمفردات و كيصحاب ليك كيدويو على “الجذيب” ديالنا. سيرو تعلمو العربية مزيان باش حتى لا دافعتو عليها تجي معاكم. و كاين للي معتدل و تيڭول ليك “واخا أ سيدي نعلمو الدارجة فالمدارس و لكن إنا دارجة حيث كاينين بزاف؟” لا كاينة دارجة وحدة كيفهمها المغرب كامل و هي الدارجة ديال محور كازا الرباط حيث هنا فين كيتصاوبو الإنتاجات السمعية البصرية للي كتأثر لغويا على كلشي. مثلا، كنفهمو المصرية و نقدرو حتى ندويو بها حيث من صغرنا و حنا كنستهلكو أفلامهم و مسلسلاتهم. “وجع التراب” و “الكوبل” نجحو بزاف حيث ڭاع للي تفرج فيهم فهمهم بغض النظر عن انتماؤو القبلي، كيبقى الفرق فشي مصطلحات بين المناطق و الأمر عادي جدا و كاين فدول العالم كامل. المغاربة مستعرين من لغتهم الأم، كتجيهم لغة المرحاض و بوزبال و حتى فالنيك كيحشمو يستعملوها. كتلقى شاب النهار كامل و هو كيدوي بالدارجة مع صاحبتو حتى كيتخلوا بيها و تيوشوش ليها فوذنها “سوس موا” (زعما “مصيه ليا” بلغة بريجيت باردو). فالتسعينات و بداية الألفينات كانت الديكتاتورية المطلقة ديال الفرنساوية، كنتي إلى دخلتي لشي محل فالمعاريف و بغيتي تشري سروال، و الله ما يتسوق ليك شي واحد إلى ما برهنتيش عن انتمائك للطبقة البورجوازية بنطق كلمة “بونجوغ”. و هاد الحڭرة عانيت منها شخصيا فسنواتي الأولى ديال الخدمة، دزت من حي شعبي و الفرانسوية غير فالكتوبة لوسط بورجوازي تيعبرك باللغة اللولة للي كتستعمل باش يصيفطك تستجوب خادمات المنازل و حراس السيارات حيث هادي هي لاكونيكسيون للي عندهم فدماغم مع الدارجة. راه حتى لهاد التواخر باش بنادم ترخف و تصالح مع الدارجة مع قدوم “نايضة”، الحركة الثقافية للي قنعات المغاربة أنهم يقدرو يبدعو بلغتهم الأم و يبانو “كول” و واعرين، واخا فنفس الوقت كان تيار مضاد ديال قنوات “إقرأ” للي فرضات الفصحة فبعض المنازل المتخلفة و للي فاللخر كتبقى دليل على أن المغاربة عامة ما كيحملوش ريوسهم و كيحتاجو ديما يتخباو ورا هوية شي واحد آخر مني كيبغيو يحسو بالرقي. المحزن فالأمر، هو هاد التفرشيخ ديال محاولات التصالح مع الدارجة كيطرا فالوقت الذي يتم فيه تكبير البعرة لكوارث بحال سعد المجرد حيث زعما دار العز للبلاد مني وصل الدارجة لدول الخليج، واخا فالواقع غير زاد كفس السمعة ديال الرجال المغاربة للي العنصريين تيشوفو فيهم غير مغتصبين و متحرشين. الدارجة آسيدي راها واصلة من شحال هادي للخليج و الفضل كيرجع للقحاب ماشي لأناشيد الميزوجينية و الوقاحة. ويلا بغيتي تدير العز لراسك خاصك تصالح مع هويتك و ثقافتك و ما تسناش حتى يجي البراني يڭول ليك راها زوينة باش تقبل بيها. هاد الاستعمار الإيديولوجي راه دايرينو غير حنا لريوسنا.