عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر والوفد المرافق له، لقاءا واحدا على إنفراد مع إحدى الفعاليات المدنية، صبيحة اليوم الأحد، بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة، في مدينة العيون. وطبقا لمصدر “كود” شديد الإطلاع فإن الإطار الحقوقي الوحيد الذي إستقبله المسؤول الأممي هورست كولر منفردا، هو رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث إلتقى بممثليها كل من رئيس الرابطة حمادة لبيهي ونائب الرئيس زين العابدين الوالي، باسطين أمام أنظاره جملة من المعطيات المدققة بالأرقام والتفاصيل حول الوضع الحقوقي في الصحراء وهامش الحريات، داحضين أطروحة جبهة البوليساريو عبر مده بتجاوزاتها الإنسانية والقبضة الحديدية التي تُسير بها شؤون مخيمات تندوف. ووفقا لمصدر “كود” فقد تأثر الوسيط الأممي بالمداخلات المقدمة له والتي تعاطت للمعطى الذي تخفيه جبهة البوليساريو حول عودة 13 ألف من ساكنة مخيمات لولاية جهة العيون الساقية الحمراء فقط بمن فيهم رئيس الرابطة حمادة لبيهي، وأن المعطى المذكور يتم إخفائه للإستفادة باسمهم من المساعدات الإنسانية، بالإضافة لتصاعد وتيرة الإحتجاجات هناك، ورفض التصريح بعمل الجمعيات الحقوقية لرصد ومتابعة الوضع فيها. وحسب نفس المصدر فإن أكثر الجمل التي أثرت في المسؤول الأممي هي تلك المرتبطة بسؤال وجهه حول مبادرة الحكم الذاتي، حيث أكد الحاضران أنهما معنيان بالوضع الحقوقي، بيد أنهما يرفضان مسألة التقسيم كصحراويين، مستشهدين برفض تقسيم ألمانيا لألمانيا شرقية وغربية، مؤسسين أن الوحدة ولَمَّ الشمل غاية وُجِب أن تدرك بعد تقسيم دام لأزيد من أربعة عقود. وجري بالذكر ان المسؤول الأممي أقدم على الإجتماع بالفعاليات المدنية النسوية في إجتماع موحد، قبل أن يمر للإجتماع مع فئة الذكور من كل الفعاليات، عكس ما كان مقررا نتيجة لضيق الوقت وإرتباطه بموعد السفر على الساعة الواحدة زوالا.