تصوير الملك بالتلفون ممنوع. للمرة الثانية يحجز الأمن المكلف بتأمين جولات الملك الخاصة في الدارالبيضاء هاتفا محمولا. صاحبة الهاتف هذه المرة فتاة قاصر، تفاجأت، قبل موعد إفطار أمس الثلاثاء، بتوجه شرطي نحوها وانتزاع هاتفها المحمول بالقوة من يدها، رغم أنها كانت تريد فقط توثيق لحظة تبادل الملك محمد السادس التحية مع عدد من المواطنين الذين كانوا يهتفون باسمه خلال تجوله في كورنيش عين الذئاب.
رجال الأمن تشددوا في التعامل مع الواقعة، رغم علمهم أن الفيديو الذي سيلتقط لن يكون واضحا كفاية ولا ضرر منه، على اعتبار أن الفتاة كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة رباعية الدفع من نوع "رانج روفر"، التي طلب منها التوقف عند الملتقى الطرقي الموجود أمام فندق السويس، في انتظار مرور سيارة الملك، وهو ما أثار استغراب ودهشة رواد لاكوط، من بينهم أجانب، الذين تابعوا كيف قلب حادث بسيط شارع الكورنيش، قبل أن يتقرر في النهاية تسليم الهاتف لصحابته.
المنع لا يقتصر على التصوير بل حتى الوقوف بالقرب من الإشارات الحمراء وبجنبات لاكوط، وهو أبلغ به أحد مرتادي لوط، إذ ما إن توقف بجانب الطريق، حتى تقدم نحوه شرطي بالزي المدني وطلب منه مواصلة السير، وعندما احتج على التدخل في حرية تنقله، رد عليه رجل الأمن قائلا "راك عارف الخدمة كيدارة".
يشار إلى أن حراس الملك أرهبوا، أخيرا، عائلة ومرتادي الكورنيش، بعد تدخلهم بأسلوب مبالغ فيه لمنع شاب من محاولة توثيق بالفيديو لحظة إلقاءه رفقة أفراد من عائلته وأصدقائه التحية على الملك.