أكد المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار أن الحزب استمع إلى التقرير المقدم من طرف رئيس الفريق النيابي حول "التصرف اللاأخلاقي والمشين واللامسؤول، الذي قام به النائب إدريس البقالي، يوم الثلاثاء (13 شتنبر 2011)، أثناء افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب حين دخل قاعة الجلسات في حالة سكر واضح". وأشار المكتب، حسب بيان له، إلى أن "هذا التصرف يعد، حسب المادة 44 من القانون الأساسي للحزب، إخلالا بمبادئه. لهذا السبب اجتمعت لجنة التأديب، كما تنص على ذلك المادة 45، واستنادا لكل ما سبق قررت اللجنة، بعد مناقشتها لكل تفاعلات هذا الحدث على المشهد الحزبي، ومدى خطورته على صورة المؤسسة التشريعية بصفة عامة، طرد إدريس البقالي من كافة هياكل الحزب، ومن العضوية داخل التجمع الوطني للأحرر". كما قرر المكتب التنفيذي تجميد عضوية 5 أعضاء، على خلفية الاجتماع الذي عقد بمنزل الراحل، مصطفى عكاشة، والذي نظم خارج المساطير القانونية للمكون السياسي، حسب ما أكده بيان للتجمع الوطني للأحرار حصلت "كود" على نسخة منه. ويتعلق الأمر بعزيز أغبالي لمرابط (الفداء)، ومحمد رشاد (آنفا)، والحاج إدريس عكاشة (مديونة)، ومحمد بنخطاب (عين السبع)، والعبدي الزروالي (عين الشق). واتخذ القرار عقب اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب عقد، أول أمس الأربعاء (14 شتنبر 2011). وارتباطا بالموضوع ذاته، وجه المستشار البرلماني حسن عكاشة، أحد أبناء الراحل مصطفى عكاشة، ومستشار برلماني وعضو اللجنة المركزية للحزب، ورئيس جماعة موالين الواد، رسالة إلى صلاح الدين مزوار وأعضاء المكتب التنفيذي، حصلت "كود" على نسخة منها، استنكر فيها "الاستعمال المقيت لاسم والدي من أجل أهداف سياسوية مرفوضة هدفها الابتزاز ونشر التشكيك في مصداقية ومسيرة الحزب"، موضحا بأن "المنزل الذي احتضن الاجتماع هو في ملكية جدي الحاج أحمد عكاشة، وليس مصطفى عكاشة، وبالتالي لا سلطة لدي لكي أمنع هذا الاجتماع".