ناهض حتر كاتب صحفي قتل بسبب افكاره ، ذنبه هو دراسته الفلسفية و كتاباته في نقد الاسلام السياسي …. وتهمته جرأته في طرح الأمور وإيمانه بحرية الفكر و الرأي … هذا الرجل قتل بدم بارد أمام المحكمة بعد أن برأه القضاء من تهمة الإساءة للإسلام وللذات الإلهية . فهل نحن نعيش في غابة يحكمها التطرف و التشدد بدل القانون ؟؟ أيها القاتل انك أسأت بشكل كبير للإسلام و للذات الإلهية لأنك نصبت نفسك مكان الله خالق الكون في محاسبة العباد بدله عز وجل وهو الذي خلقنا و يحاسبنا على أفعالنا و نيتنا اذ انه يعلم ما في الصدور … لا أعرف ماذا اكتب في مثل هذا الموقف وماذا أقول للمتشددين غير ان الله نهانا عن الغلو في الدين و قتل النفس بدون وجه حق فكيف تقتلون باسم الله ؟؟ هل توجد إساءة اكبر من ذلك ؟؟؟ كيف تقتلون شخصا إختلف معكم فكريا بدل مناظرته فإما ان يقنعكم او تقنعونه او يحتفظ كل منكم برأيه … فواعجبا من فكركم و طريقة تناولكم للأمور تقتلون كل من يختلف معكم و تنكلون بجتثهم تنكيلا … تعتقدون انكم تحمون الله ولا تؤمنون بأنه عز وجل هو الذي يحميكم تنتبهون لايمان جيرانكم اكثر مما تنتبهون لدينكم وإيمانكم … تجاهرون بالصلوات و بتربية اللحى وبالأخلاق والطيبة وتبطنون الحقد و الغل و الفساد بشتى انواعه فلا علاقة لشكلكم بجوهركم إنكم فاسدون فاسدون فاسدون …. وكما قال الكاتب سعيد ناشد: (( نقتل الملحد لكي لا تقنعنا أقواله، ونغلق المرقص لكي لا تغرينا انغامه، ونعتقل مفطرفي رمضان لكي لايثيرنا طعامه…نمنع الخمور لكي لا نشربها، نحجب المرأة لكي لا نغتصبها، ندمر الآثار لكي لا نعبدها …. فمن نحن ؟؟ )) اذا كان هذا معنى الايمان لديكم فعليكم مراجعة انفسكم و نحن كأقلام وأصوات حرة من كل الوطن العربي والعالم سنواصل مسيرة ناهض حيتر فلترقد روحك بسلام يا شهيد الفكر والقلم سنواصل التصدي للفكر الإرهابي فإن الموت لا يقتل الأفكار وستبقى حيا بيننا بأفكارك وكتاباتك رسائلي للكبار فهما لا الكبار سنا الله يجيب اللي يفهمنا ولا يعطيناش