اتهم عبد الله فردوس، أحد المقربين من مؤسس الحزب، الراحل المعطي بوعبيد، الأمين العام الحالي للحزب، محمد أبيض، بسوء إدارة مالية الحزب، مطالبا بالكشف عن حقيقة تمويلات تلقاها التنظيم. وراسل فردوس، رئيس الحزب، عن طريق العون القضائي، موجها إليه إنذارين، يهم الأول مالية الحزب، التي يتهم فيها الفردوس أمين عام الحزب، بالاستفراد بإدارتها منذ سنة 2000، والإنذار الثاني يخص الوضعية القانونية للأستاذ فردوس داخل المكتب السياسي، بعد أن جرى الحديث عن طرده من الحزب، وهو ما ينفيه المعني بالأمر، معتبرا أن وضعيته مجمدة فقط. ووفق مصادر دستورية، فإن الخلاف بين عبد الله فردوس، أحد أبرز الوجوه داخل الاتحاد الدستوري، وأمين عام الحزب، محمد أبيض، سينتقل إلى القضاء، بعد أن قرر الأول مقاضاة من يتهم بالمسؤولية إدارة مالية الحزب، والاستفراد بالقرار داخل جريدة الحزب، "رسالة الأمة"، في إشارة إلى عضو المكتب السياسي، الآخر، محمدي العلوي، الذي شغل مهمة وزير في وقت سابق. وتندرج هذه التطورات في سياق الصراع الدائر داخل الاتحاد الدستوري، وتبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عما آل إليه الحزب، في ظل الأمين العام الحالي، اتهاما تأخذ طريقها إلى القضاء. وكان الاتحاد الدستوري قد قرر هو الاخر مقاضاة فردوس واتهموه بخيانة الامانة والتدليس ايام كان مديرا ل"رسالة الامة" لكن المثير ان هذه الجريدة ليست ملكا للحزب بل لعائلة بوعبيد المعطي مؤسس الاتحاد الدستوري