كأن القيامة حلت بالريف جأة ودون سابق إنذار، وغطت سماءه بزلازل متتالية رفضت أن تسمح للساكنة بأن تكملها نومها أو تبدأه بالكاد. الزلزال الاول كان على الساعة الرابعة و22 دقيقة سجل على عمق عشرة كيلومترات في بحر البوران قبالة الحسيمة، حيث كانت قوته مسجلة في مليلية الناظور الدريش الحسيمة، بينما كان أقل درجة في مالقا الاسبانية وطنجة وتطوان بالاضافة إلى فاس وتازة. الزلزال الثاني ضرب على الساعة 4:34 دقيقية، بقوة 4,9، ليليه زلزال آخر في السواحل أيضا بقوة 4,3 على الساعة الخامسة و3 دقائق، تلاه زلزال رابع في الخامسة و37 دقيقة بقوة 4,4 وخامس بقوة5 درجات ثم سادس بقوة 4,7 وكل ما تلاه إلى غاية الزلزال العاشر كان بقوة 4,7 والي سجل في الساعة الثامنة 25 دقيقة. الزلزال الذي أصاب الريف أعاد بشكل قوي زلزال 2004 في الحسيمة والذي فقد فيه العديدون وشردت فيه مئات العائلات، وهو ما جعل الساكنة تخرج عن بكرة أبيها إلى شوارع مدن الريف لتحتمي بالسماء.